نظمت سفارة فنزويلا البوليفارية لقاءً صحفياً موسعاً، تحدث فيه الدكتور ويلمر أومار بارينتوس، سفير فنزويلا البوليفارية بمصر، عن الأوضاع في بلاده وتأثير السياسات الأمريكية عليه، حيث قال: “على الرغم من الوقوع تحت وطأة حرب اقتصادية فريدة في العالم؛ إلا أننا أظهرنا مقاومة، في فنزويلا لا تخضع لأي قوة امبريالية.
في السنوات الأخيرة قامت الولايات المتحدة الأمريكية –في ظل رغبتها لتدمير الثورة البوليفارية وخنق الاقتصاد المحلي- بإصدار أكثر من 250 إجراء تعسفي أحادي الجانب ضد فنزويلا؛ ومن بينها الاستيلاء بغير وجه حق على الموارد الفنزويلية في الخارج، وكذلك الحصار على الاقتصاد الفنزويلي الذي يؤثر سلبًا على حياة المواطنين وعلى وجه الخصوص الطبقات الأكثر احتياجًا لأنه يؤثر على نظام الصحة وتأمين المواد الغذائية.
و يُعد ذلك نوع جديد من الحروب غير المألوفة التي تعاقب الملايين من الأشخاص الأبرياء، ونهب موارد الأمم لتقويض حريتها وحقها في تقرير مصيرها. إنها لطريقة جديدة لإرهاب الدولة التي تفرض على الشعوب التي قررت الدفاع عن استقلالها وسيادتها.”
وتابع حديثه قائلًا: “تعني السيادة بالنسبة لجمهورية فنزويلا البوليفارية الحق غير القابل للسلب لجميع الشعوب في تقرير مصيرها بحرية. إن حرية تقرير المصير يعد مبدأ أساسي في القانون الدولي؛ ومراعاته الكاملة أمر لا مفر منه لتحقيق التعايش السلمي بين الأمم. إن الأمنية التي يتوق إليها الشعب الفنزويلي هي السلام والحوار والتفاهم السياسي؛ وكدولة سيادية لدينا الحق في تقرير هوية مستقبلنا بحلولنا الخاصة ودون أي تدخل أجنبي.
وبالملائمة مع هذا الموقف؛ قامت الحكومة الدستورية للرئيس نيكولاس مادورو موروس بقبول البحث عن حلول متفق عليها للتصالح والتعايش بين جميع قطاعات المجتمع الفنزويلي منع اتخاذ مبدأ الحوار الواسع الصريح.
وفي هذا الصدد، في 16 من سبتمبر لسنة 2019 أنشأت الحكومة الفنزويلية طاولة حوار وطنية وعملت على التوصل إلى حوار وطني و اتفاقات جزئية مع ممثلين من قطاع من المعارضة الفنزويلية وقام رئيس الدولة بالتأكيد من جديد على استعداده لاستئناف آلية أوسلو برعاية مملكة النرويج، للوصول إلى حل سياسي في إطار احترام السيادة والدستور الوطني.”
وشدد سفير فنزويلا بمصر، على أن فنزويلا تدرك وتؤكد على الدعم المقدم من الأمم المتحدة والاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية، وكذلك ممثليين أخرين في النظام الدولي حتى تنتهي عملية الحوار في فنزويلا بشكل ناجح ومرضي لجميع الأطراف؛ على خلاف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي تفضل طرق أخرى غير مناسبة لتحقيق السلام للشعب الفنزويلي ولكن تسعى فقط إلى تحقيق أطماعها الإمبريالية، مؤكدًا على مواصلة فنزويلا، في كل يوم، تعزيز روابطنا مع جمهورية ممصر العربية، التي صدقت على المبادئ الأساسية للقانون الدولي مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحق تقرير المصير الحر، والحفاظ على علاقتنا الممتازة ثنائية الأطراف، وكذلك في المحافل المتعددة الأطر.