يؤكد السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق, وصول المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا, إلى طريق مسدود بعد فشل المفاوضات الأخيرة في اجتماع الخرطوم الذي عقد بالعاصمة السودانية مضيفا, وبناء عليه طلبت مصر طرف رابع للتدخل للقيام بمساع حميدة ووساطة بين الأطراف الثلاثة واختارت مصر الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بهذا الدور, وأيضا قامت مصر بإجراء اتصالات بدول لها استثمارات مع إثيوبيا وتستطيع أن تمارس ضغوطا بشكل أو بآخر حتى تخضع إثيوبيا للمطالب المصرية المشروعة, لافتا أن مصر حرصت على اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية, وهى الوساطة الدولية ونأمل أن تصل إلى حلول وهذا ما سوف تكشفه الأيام في الفترة القادمة, ونوه السفير رخا إلى أن أعلنت الخرطوم رفضها بوجود طرف رابع للتدخل في مفاوضات المياه بين الدول الثلاث, ووعدت بأن سوف يكون لها دورا في إقناع الجانب الإثيوبي؛ ليتجاوب مع الموقف المصري, ويقدم ردودا على كافة الاستفسارات المقدمة من المكتبين الفنيين ليصدروا التقرير الذي يكشف الآثار البيئية والاقتصادية والمائية للسد مع قبول المطالب المصرية الأساسية والخاصة بقواعد وفترة ملء خزان السد والموافقة على مشاركة دولتي المصب في إدارة السد خاصة أن مصر تتمتع بخبرة كبيرة للتعامل مع السدود.
وأكد رخا بأن مصر لجأت إلى دور الوساطة الدولية بعد ما أثبتت سياسية الغرف المغلقة فشلها؛ وبناء عليه لم يعد مفيدا عقد اجتماعات أخرى سواء اجتماع سداسي أو تساعى فهذه الاجتماعات استهلكت وقتا وجهدا بدون الوصول إلى حلول تحافظ على حق مصر في حصتها من المياه.