قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الأسرة في المسيحية هي أيقونة الكنيسة وكلمة أيقونة تعني جمال لكل أسرة عندما تربي أولاد صالحين.
وأكد قداسة البابا، خلال لقاءه بشعب كنيسة العذراء والملاك رافائيل بدرافي في فرنسا، أمس السبت، أن الأسرة تتكون من رابطة ثلاثية وليست ثنائية، لافتًا إلى أن مشاهد المسلسلات والأفلام يتسرب لدى الأطفال قصة وما نراه هو زواج ثنائي، لكن المسيحية تعلمنا أن الزواج ثلاثي يتكون من الزوج والزوجه والله من خلال طقس الزواج.
وأكمل: كلما اقتربوا الاتنين من بعضهم يقتربوا لشخص المسيح، مؤكدًا أن رابطة ثلاثية وبدون المسيح يصير الزواج كزواج مدني، لكن وجود المسيح هو الرابطة الثلاثية، لافتا إلى ان إثنان خير من واحد، مؤكدًا ان الأسرة هي أيقونة وجمال الكنيسة.
وأشار إلى أن الأسرة القوية تجعل الكنيسة قوية، مؤكدًا أن الزواج في المسيحية بلا طلاق إلا إذا حدث علاقة أخرى كالزنى فهي أيقونة مشرفة، حيث يطلق على الزواج في المسيحية وحدة الحب عندما يوجد في البيت القراءات اليومية والإنجيل يكون البيت مبارك، قائلًا: “من فضلك عمر بيتك بالصلوات والإنجيل وبهذه الطريقة تستطيع تربية أولادك بالمهمة والبركة وليس بالعنف”.
وتابع: أن الحب هو فن إسعاد الآخر، مؤكدًا أن الفن هو يحتاج مجهود ووقت، والفن داخل البيت هو الحب يعني هو يتفنن وهي تتفنن اسعاد هو، فالاثنين يساعدوا أولادهم والحب يجعلك سعيد ومبسوط.
وأضاف: أصل الزواج ليس فيه أنانية بدل أن تعيش لوحدك لا أنت سوف نعيش من أجل الآخر، فالحب هو وقود للحياة المفرحة والحب القيمة الغالية التي تقدمها من مشاعرك، مؤكداُ ان الرجل رأس المرأة وفي المقابل نقول الزوجه قلب الأسرة ومعنى ذلك أن الرجل هو كل ما يشغل عقل المرأة وكذلك الرجل.