قالت رئيسة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، ماريا لويزا ريبيرو فيوتي، إن بعثات الأمم المتحدة للسلام تلعب دورا محوريا في السلام والأمن في أفريقيا.، جاء ذلك في اجتماع مجلس الأمن، الذي دعت له روسيا ، اذ تترأس مجلس الأمن للشهر الحالي والمعنقد تزامناً مع اعمال الدورة الرابعة و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
أعلنت “فيوتي” أن “أكثر من ثمانون الفاً من قوات حفظ السلام يشاركون حاليا في سبع عمليات لحفظ السلام في أفريقيا، جميع بعثاتنا الهامة، من حيث الأفراد والميزانية، منتشرة في القارة الأفريقية”. واضافت :”وتعد مساهمات الدول الأفريقية ضرورية لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ليس فقط في أفريقيا ولكن خارجها” وشددت ماريا على التعاون المباشر بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في البعثات، قائلة إن “أفريقيا هي الآن أكبر منطقة مساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام”. وأضافت أن الأمم المتحدة تدعم العمليات التي يقودها الاتحاد الأفريقي سواء في الصومال ومالي ومنطقة الساحل.غير أنها استدركت قائلة: “يمكننا ويجب علينا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك”..
وشددت رئيسة الديوان على أهمية دعم المجتمع الدولي بنشاط لمبادرة الاتحاد الأفريقي الداعية إلى إسكات الأسلحة، مضيفة أن مجلس الأمن الدولي قد أعرب بالفعل عن دعمه القوي لهذه المبادرة من خلال القرار 2457.
عمليات سلام ناجحة
من جانبه أبرز رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، الهيكل الجديد للسلام في أفريقيا وما وصفه بأنه “قصص نجاح لا جدال فيها”، بما في ذلك تطبيع الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى من خلال تنفيذ الاتفاقات المبرمة تحت رعاية منظمة الوحدة الأفريقية، والتقدم الكبير في السلام والمصالحة في جنوب السودان والاستقرار “الإيجابي إلى حد ما” ضد الإرهاب في الصومال وحول حوض بحيرة تشاد.
وقال “فكيذ: “آخر قصة نجاح تختتم هذه السلسلة من الإنجازات هي النجاح الهام للوساطة الأفريقية في السودان، الأمر الذي مهد الطريق لانتقال ديمقراطي سلمي وتوافقي في هذا البلد”،
ويعكس هذا الهيكل الجديد للسلام في أفريقيا، وفقا لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، “أساسا مشتركا من القيم المشتركة”، مبنيا على المبدأ المزدوج المتمثل بوجوب أن يحُلّ الأفارقة أنفسهم المشاكل الأفريقية، وأن تأتي معظم تكاليفها من موارد أفريقية.
واقترح “فكي” :”على أساس هذا المبدأ المزدوج، اقترح الاتحاد الأفريقي، هنا في مجلس الأمن وخارج هذا المنتدى المشرف، نموذجا أصليا لتمويل عمليات حفظ السلام الأفريقية”.
ومع ذلك ذكّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أعضاء المجلس بأنه “إذا كان الواجب الحتمي لأفريقيا يتطلب منها أن تتولى جزءا كبيرا من هذا التمويل، فهذا لن يعفي، بأي حال من الأحوال، مجلس الأمن الدولي، المسؤول الحقيقي الوحيد عن السلام في العالم، من التزاماته في تولي تمويل هذه العمليات من الموارد المناسبة للمنظمة العالمية”. مضيفا:” ان مسألة التمويل هذه هي محور اهتمامات السلام والأمن في أفريقيا”.