وسط مسيرات ومواكب احتفالية أحي الآلاف من أهالي قرية ديرابوحنس التابعة لمركز ملوي بالمنيا، أجواء عيد النيروز (الشهداء) وخرج موكب الاحتفال من كنيسة الشهداء بدير ابوحنس حتي مدينة الاستشهاد مدينة أنصنا الأثرية، وهي المدينة الذي استشهد فيها الآلاف الشهداء من الأقباط علي يد الوالي أريانوس الذئب الذي صار حملاً .
وقال ميلاد فرج الله، المتحدث الإعلامي لائتلاف شباب دير أبوحنس، إن لمدينة انصنا مكانة كبيرة لدي المسيحيين فى مصر ، ويحرص الأهالي للسير علي الأقدام حاملين صور الشهداء سيراً على الأقدام حتي مدينة أنصنا بالزغاريد و التسابيح والتماجيد .
ويقول القس بيجول شكري كاهن كنيسة الشهداء بدير أبوحنس، نذهب لمدينة انصنا في هذا اليوم تخليدا لذكرى الشهداء الأبرار، ولأن انصنا كانت بها مذابح وأبادة جماعية للأقباط علي يد الرومان، ثم نقيم تمجيد علي كوم الاستشهاد حيث تقطع راس الشهيد فوق هذا الكوم فانه مكان مقدس ويعتبر من اهم الاماكن في مدينة انصنا .
وينتهي الاحتفال بإقامة صلوات “رفع بخور عشية” وهي صلاة استعدادا للقداسات، وتمجيد فوق كوم الاستشهاد بوجود حراسة امنية مشددة، وتقدم شباب دير ابوحنس بخالص الشكر لرجال الأمن الذين قاموا بتامين الاحتفالات.
يذكر أن قرية دير أبوحنس التي تقع شرق النيل يقطنها 45 ألف نسمة .
يذكر أن منطقة انصنا، كانت مدينة لها أهميتها فى العصر الروماني، وحظى سكانها بمزايا مقارنة بباقى المناطق الأخرى، ويكفى للدلالة على تميزها فى ذلك الوقت معرفة أنها كانت تعتبر ثاني مدينة فى الأهمية بعد الإسكندرية عاصمة مصر في ذلك الوقت، وتمتلئ متاحف العالم بالكثير من الكنوز المستخرجة من أرضها، كما أنها تحتل مكانه كبيرة في التاريخ الكنسي لكونها مدينة الشهداء، فقد كانت مقراً للإمبراطور لادريانوس والذى قام بالكثير من عمليات القتل والتعذيب لمعتنقي الديانة المسيحية فى عصر الاستشهاد عام 284 م.