“تعتبر ليبيا معبرا للمهاجرين، لذلك فهي حاجة ماسة إلى تلقي الدعم السياسي والعون بما يتناسب وحجم المشكلة وخطورتها”، فى هذا الاطار دعا فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فى كلمته أمام الجمعية العامة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة بنيويورك إلى تكثيف الجهود بين الدول كافة، سواء دول المصدر أو المعبر أو المقصد، والتركيز على الأبعاد المتعددة للهجرة، بما في ذلك تقديم الدعم والمساندة إلى دول المصدر، بما يسهم في القضاء على الفقر والبطالة وقال السراج:” نحتاج الدعم لبناء المؤسسات القادرة على ضبط الحدود والمنافذ، للحد من هذه الظاهرة”.
مشيرا إلى أن المهاجرين غير النظاميين يتدفقون على ليبيا بشكل كبير، سعيا إلى عبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا، قائلا إن هذا الوضع الخطير أسفر عن تداعيات خطيرة على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، قال السراج إن “المليشيات ساهمت في زيادة المأساة بقصفها لمركز إيواء للمهاجرين والذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من بينهم نساء وأطفال، في ظل صمت دولي وتهرب من إدانة مرتكب هذه الجريمة البشعة بشكل مباشر”.
مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤرق ليبيا ويشغل أوروبا، أكد السراج أن الليبيين “ضحايا لهذه الهجرة، وليسوا سببا لها”. وقال إن بلاده مستمرة في التعاون مع الدول التي يقصده المهاجرون وترحب بالتعاون مع أي جهود إقليمية ودولية لمعالجة هذه الظاهرة.