بعد تردد أقاويل حول غياب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن قمة المناخ المنعقدة فى مدينة نيويورك الأمريكية، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجميع بحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ، المقامة في إطار فعاليات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودخل ترامب إلى مقر القمة المنعقدة بقاعة الجمعية العامة، وجلس للاستماع لكلمات المتحدثين التي تناولت أزمة المناخ والحلول السياسية المطروحة لحلها.وغادر ترامب قاعة القمة بعد بقائه فيها لفترة وجيزة ، لعقد لقاء حول الحرية الدينية، فى ذات المبنى، بينما غابت عن هذه القمة اليابان وكوريا الجنوبية اللتان تعتزمان بناء مصانع جديد للفحم،وكذلك غاب كل من البرازيل وأستراليا في الوقت الذي حضرت فيه الصين التي تعتبر أكبر مستهلك للكربون، وتنفث ضعف ما تلقي به الولايات المتحدة في الهواء من غازات دفيئة، ويمثلها رئيس دبلوماسيتها وانج يي.
وتعقد قمة المناخ على هامش الدورة 74 لأعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق باريس للمناخ للعام 2015، ووافقت عليه 200 دولة باعتباره أول خطة عمل عالمية للحد من آثار التغير المناخي.
واتفاق باريس يعتبر الاتفاق الدولي الأكثر شمولا بشأن المناخ، وتم اعتماده في 22 أبريل 2016، حين اتفقت وفود 196 دولة بينها روسيا، على منع ارتفاع معدل درجات حرارة الأرض وإبقائها عند درجتين مئويتين كحد أقصى، فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
كما تشمل الاتفاقية توفير المزيد من الموارد المالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتطوير القدرة على التكيف مع التغير المناخي.
والهدف من القمة الضغط على الدول الصناعية لإعادة النظر في التزاماتها البيئية.وتأتي في أعقاب نشر المنظمة الدولية تقريرا يحذر من الاستمرار في التعاطي غير الجدي مع الملف البيئي.
وفي حال بقيت التزامات البلدان بشأن تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على حالها، فإن حرارة الكوكب ستزداد بواقع 2,9 إلى 3,4 درجات مئوية بحلول 2100. وهو كفيل بتدمير الكوكب كله وذوبان الجليد وغرق بلدان كاملة وتبوير اراضى وضياع مستقبل الكوكب.