بدأ صباح اليوم الجمعة فاعليات اليوم الثاني بالمؤتمر السنوي الأول للجنة المرأة بمجلس كنائس مصر، بالصلاة ثم فقرة من الترانيم لكورال الكنيسة الاسقفية،
ألقى بعدها المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقا والقرن الافريقي ، كلمة تحت “عنوان الحوار داخل الأسرة”.
أكد نيافته، خلالها أن الحوار هو موضوع الكتاب المقدس كله، فقد تكلم الله للإنسان في العهد القديم من خلال الأنبياء، وفي العهد الجديد من خلال ابنه، ولكن هناك فترتين سكت فيهم الله ولم يتحاور مع الإنسان، الأولى بعدما أخطئ أولاد عالي الكاهن حيث انقطع صوت الله عن شعبه، والفترة الثانية كانت قبل ميلاد السيد المسيح ب ٤٠٠ سنة، مشيرا أن الخطايا تجعلنا لا نسطيع أن نسمع صوت الله.
وأوضح نيافته، أن أهمية الحوار بين الزوجين تكمن في خلق مزيد من التعارف بينهما، فيعرف ما يفرح شريكه وما يخزنه، وكذلك يؤدي إلى مشاركة مشاعرهما وأسرارهم معا، مما يبني الجسور ويزيد الانسجام بينهما .
كما أشار مطران الكنيسة الأسقفية، أن غياب الحوار بين الزوجين يؤدي إلى حدوث فجوة في التفكير بينهما مما يجعل كلا منهما يشعر بالوحدة، وقد يدفع ذلك أحدهما أو كلايهما للبحث عن البديل.
وأختتم نيافته، أن ما يجعل الحوار ناجح هو أن يكون الزوجين حرصين على الحوار بينهما ويخططان له، وعلى كل منهما أن يجيد أختيار الوقت المناسب له، وانتقاء النقاط الإيجابية لبدء بها الكلام، وأن يكون الحوار محدد للبحث عن وسيلة للحل دون التشعب في مشاكل فرعية، وأختتم نيافته كلمته بأن هناك مفتاح جيد للحوار وهو “التعبير عن الحب بصدق أثناء الحوار”.
يذكر أن لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر تقيم مؤتمرها السنوي الأول تحت شعار “الحوار وقبول الأخر”، والمقام لمدة ثلاث أيام بدار سيدة السلام بشرتون، من مساء اليوم الخميس ٢٦ سبتمبر وحتى مساء السبت ٢٨ سبتمبر .