شارك الرئيس دونالد ترامب فى جلسة خاصة عن الحريات الدينية بالأمم المتحدة، عقب حضوره قمة المناخ امس الإثنين، وذلك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى المدينية الأمريكية بنيويورك، وسلط ترامب الضوء على الحاجة إلى حماية الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم قائلاً:”حوالي 80 في المائة من سكان العالم يعيشون في بلدان تتعرض فيها الحرية الدينية للتهديد أو التقييد أو حتى الحظر”.
وأوضح “ترامب” أن حرية الدين مكرسة في دستور الولايات المتحدة ومصانة بموجب شرعة الحقوق -أول 10 تعديلات على الدستور الأمريكى-. مضيفاً:” لكن للأسف، الحرية الدينية التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون نادرة في العالم”.
ودعا “ترامب” كافة البلدان إلى وضع حد للاضطهاد الديني، وإلغاء القوانين التي تقيد حرية الدين والمعتقد، وزيادة الملاحقة القضائية إزاء الجرائم المرتكبة ضد المجتمعات الدينية، من بين تدابير أخرى. مشيرا الى ان الإدارة الأمريكية سوف تخصص مبلغًا إضافيًا قدره 25 مليون دولار لحماية الحرية الدينية والمواقع الدينية والآثار. تشمل الخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها إنشاء تحالف دولي للحرية لمواجهة الاضطهاد الديني، وتعيين مبعوث خاص لمراقبة معاداة السامية.
.من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جويتريش:”من غير المقبول أن يواجه الناس تمييزا دينيا في القرن الحادي والعشرين، انه من المحزن أن نرى أعدادا متزايدة من الناس يتعرضون للإذلال والمضايقة والاعتداء علنا بسبب دينهم أو معتقداتهم.
وأشار الامين العام إلى أن ” اليهود قُتلوا وقبورهم شوهت بالصلبان المعقوفة”علامة النازية”؛ المسيحيون قتلوا أثناء أدائهم الصلاة، وأحُرقت كنائسهم، المسلمون قتلوا في المساجد، ومواقعهم الدينية تعرضت للتخريب؛ وفي العديد من النقاط الساخنة في كافة أنحاء العالم، تم استهداف مجتمعات بأكملها بسبب عقيدتها – بما في ذلك في الأماكن التي توجد فيها هذه المجتمعات منذ قرون، إن لم يكن منذ آلاف السنين.
وذكّر الأمين العام الحضور بآخر مبادرتين للأمم المتحدة تهدفان إلى تكثيف العمل ضد التعصب الديني، قائلا إنهما يسعيان إلى معالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية ودعم الجهود المبذولة لحماية المواقع الدينية ودور العبادة، أفضل طريقة لتعزيز الحرية الدينية الدولية هي توحيد أصواتنا من أجل الخير، ومكافحة رسائل الكراهية ببث رسائل السلام، واحتضان التنوع وحماية حقوق الإنسان في كل مكان.
كما تحدث فى الجلسة ممثلين عن الأقليات الدينية المضطهدة فى بعض الدول ،منهم امرأة مسيحية من إيران، وحاخام يهودي من اليمن، وابنة خبير اقتصادي من أقلية اليوجور المسلمة في الصين، تحدثوا عن أثر التعصب الديني على حياتهم.