يحتفل أقباط مصر بعيد من أهم أعيادهم وهو عيد النيروز أو عيد رأس السنة القبطية، وفي بادرة لتلك المناسبة أنتجت كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة ترنيمة تتحدث باللغتين العربية والقبطية القديمة لتحيي بها تراث مصر القبطي التي كان يتحدث بها الأقباط قديما ولا تزال جميع الكنائس الارثوذكسية تصلي بها في القداسات داخل وخارج مصر الترنيمة الجديدة بإسم” بي شاڤ ” πιɰαɤ ” والتي تعني بالعربية ” النجاح ” .
أكد القس يوساب عزت راعي الكنيسة وأستاذ القانون الكنسي بمعهد الكتاب المقدس، ان النيل عند المصريين أرتبط باهم الأعياد، لارتباطه بحياة مصر الزراعية، لذا جعل الأقباط رأس عامهم الزراعي الفرعوني، رأسا لتقويم جديد أسموه “عصر الشهداء”، حيث استبدلوه من ذكري فيضان النيل لذكري فيضان دماء الشهداء الغزيرة في عهد “دقلدينوس” الإمبراطور الروماني الدموي، الذي تولي الحكم عام 284 ميلادية.. والذي اضطهد المسيحيين وقتل الملايين أكثرهم من الأقباط . واستمر هذا التقويم القبطي.. ومايزال الكثيرين يحتفظون ويحفظون هذا التقويم في الريف ومحافظات الصعيد.. لارتباطه بالزراعة علي مدار أشهر السنة.
وتابع عزت، ان الكنائس الأرثوذكسية تتلو صلاة أوشيه المياه ” اوشية تعني “صلاة ” التي يقول فيها المصلون : تفضل يارب مياه النهر في هذه السنة باركها …. الخ، واختتامه بدعاء “بارك يارب اكليل هذه السنة بصلاحك من أجل الفقراء من شعبك من اجل الأرملة والغريب واليتيم والضيف … الخ.
ولفت القس يوساب ان فريق العمل رغبوا في تقديم شئ مفرح للشعب المصري في راس السنة الزراعية وهو كنسيا رأس السنة القبطية، والذي يحتفل به المصريين جميعا من عنصري الشعب كل عام ويكون مختلفاً هذا العام بلغتهم الأصلية القبطية القديمة وبدأ العمل لتجهيز هذه الترنيمة منذ شهر يناير الماضي، وإستمر مايقرب من تسعة اشهر تقريباً الترنيمة استخدم فيها اللغة القبطية التي كانت تستخدم منذ ١٧٣٥ عام تقريباً وهي السنة القبطية، ويوافق أول شهر توت والموافق ١١ سبتمبر حسب التقويم الميلادي من كل عام وهو أول شهور السنة القبطية، وحتي الان يحتفل الفلاح المصري مسيحي او مسلم بهذة المناسبة لبداية العام الزراعي له.
وكلمة نيروز جاءت من الكلمة القبطية (ني – يارؤو) وتعني الأنهار، لأن فى هذا الوقت من السنة هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر، وعندما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف ال”سى” للأعراب كعادتهم فأصبحت “نيروس” فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما عن “ال نوروز أو النيروز الفارسية” فتعني اليوم الجديد (ني = جديد ، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط من العرب.
يذكر ان ترنيمة “بي شاف” كلمات مينا خيري لحن سيلفيا مكرم وتوزيع موسيقي امجد صموئيل وتصوير بيشوى جورج و مونتاج عمانوئيل نبيل وترجمة قبطية الدكتور ريمون رشدي وأداء صوتي كورال فريق ” بي مينريت ” وتتحدث عن معونة الله للإنسان لنجاح طريق حياته ويختلط بالكلمات العربي مع القبطي حتي يستطيع كل من يسمعها فهمها بسهولة.