تعد منطقة المنشية البحرية من أكبر قرى ريف المنتزة بالإسكندرية بكونها من أقدم الأماكن المأهولة بالسكان داخل المحافظة حيث يقطنها حوالى 600 ألف نسمة ويتعرض سكانها للموت إما عن طريق أسلاك الكهرباء أو بالإصابة بالأمراض نتيجة الصرف الزراعى.
” وطنى ” قامت برصد مشاكل القرية وكيفية التعامل مع الأخطار ومنها تعرضهم للصعق بالكهرباء، إضافة الى مصرف الموت الذى يحتوى أطنانا من القمامة مما حول القرية إلى مستنقع كبير انتشرت معه الحشرات والقوارض لتهاجم المنازل.
يقول حسن سعيد دياب ( أحد أهالى القرية) مشاكلنا تتركز فى الصرف الزراعى الذى يحاصرنا، وتقوم الجهات المسئولة كل فترة بردم جزء منه بكونه يحتوى على أطنان من القمامة و الحيوانات مثل الفئران والثعابين التى تعرض حياتنا للخطر، و للأسف لا يوجد بالقرية سوى مدخل واحد مما يضطرنا المرور من خلاله .
وأكد أن أغلب طرق القرية غير ممهدة وتتحول جميعها فى الشتاء إلى مستنقعات وبرك مياه وهى بدون كشافات إنارة ما تسبب فى كثرة الحوادث والسرقات وتقدمنا بشكاوى إلى المسئولين لكن دون جدوى .. فقط المنطقة ” المسفلتة ” 30 متر تقع بين ترعة صرف زراعى وترعة ري زراعى و إذا تم الأنتباه لهذا الطريق سوف يحل مشكلة مرورية كبيرة بالنسبة لمناطق 45 وميامى والمندرة والمعمورة وأبوقير والملاحة خاصة أن المنطقة مكدسة بالمدارس و يصبح هناك خطورة على حياة الطلبة، فضلا عن أن مداخل ومخارج القرية للطريق الدولى غير ممهددة بالكامل.
يضيف محمود أحمد أن المصرف الزراعى من أخطر مشاكل القرية حيث بدأ الصرف المغطى بجزء منه ولم يكتمل ولا يستطيع أحد تحمل الروائح الكريهة، وفى السنوات السابقة كان يتم تطهير المصرف من القمامة والآن بعد ردم جزء منه تحول إلى مقلب للقمامة ويكتفى ” الرى” بإرسال حفار لرفع القمامة من المياه على جانب المصرف ما يجعل الحيوانات تهاجم المنازل، موضحا أن المساحة المتبقية من المصرف لا تتعدى 200 متر .
تساءل لماذا لم يتم ردمها والاستفادة من المصرف بعد الردم ليصبح طريقا عموميا لتسهيل خروج ودخول السيارات إلى الحقول ؟ خاصة و أن أغلب اطفال القرية اصيبوا بامراض الصدر.
يوضح مختار البطش ( أحد أهالى القرية ) أن مشكلة المصرف لا تنتهى وفى السابق كانت الشركة الأجنبية ترفع القمامة، وهذه المشكلة منذ 7 سنوات وجاء المسئولون منذ عام مع أحد النواب لحل مشكلة المصرف وتم الاتفاق على تغطية 300 متر طول منه ولم يتم التنفيذ لكون الميزانية لا تسمح ! و تقدم الأهالى بشكاوى للمحافظة والجهات المسؤولة وجاء المسئولون ولكن دون تنفيذ .
من جانبه، قال النائب أبو العباس فرحات عضو مجلس النواب عن دائرة منتزة أول إن هناك متابعة لمصرف منطقة المنشية البحرية بالتعاون مع نواب منتزة ثان، والمصرف تم وضعه فى خطة الحى ولكن كان هناك معوقات من قبل الرى لطلب تقديم تقرير استشارى وطلب خرائط توضيحية للمصرف، فكان هذا سبب تعطل إكمال الردم وتحويل الاعتماد المالى من الحى .
يؤكد ” فرحات ” أنه من المفترض وضعه فى الخطة المقبلة للحى وخطة وزارة الرى لتوفير الاعتماد المالى اللازم المقدر بـ 800 ألف جنيه خلال خطة العام الماضى ولكن بسبب زيادة الأسعار ستصل التكلفة الى ما يقرب من مليون جنيه لتغطية المنطقة المنوطة من المصرف بالردم .
قال النائب عبد الفتاح محمد عبد الفتاح عضو مجلس النواب عن المنتزة بالتأكيد يعانى ريف المنتزة منذ 40 سنة من الأهمال و لأول مرة ريف المنتزة يدخل له الغاز الطبيعى و لابد من تغطية كافة الخدمات ومنطقة المنشية البحرية وغيرها يتم بها حاليا ادخال شبكة طرق ولكن فى حدود المتاح حاليا، كما يتم حاليا استكمال أعمال الصرف الصحى بمجرد وصول الاعتمادات المالية .
يوضح النائب سامح السايح عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة ثان أن مشكلة الكهرباء تمت مناقشتها مع شركة كهرباء الإسكندرية حيث تغيير جزء كبير من الشبكة داخل القرية وجار استكمال العمل للانتهاء من الجزء المتبقى مع الحصول على باقى الاعتمادات المالية للانتهاء من تطوير قرى المنشية.
يذكر المهندس أحمد الغمرى رئيس قطاع الإضاءة العامة بالإسكندرية أن كافة أعطال أعمدة الإنارة يقوم الحى بصرف مهمات لشركة الكهرباء لإصلاحها مع العلم أن حى المنتزه ثان يملك سيارات كهرباء ويجمع أعمال الصيانة للأعمدة وتركيب أغطية غرف التفتيش منذ عام، و على أتم استعداد فى حالة تكليفنا من قبل الحى بعمل الصيانة اللازمة أو اقامة مشروع متكامل لهذه المنطقة التى تعانى من الأهمال لسنوات .