أحيانًا التجارب والالم بيلحقنا من حيث لا نعلم يعنى موقف يحصل مش متوقعه ابداً اضطهاد ليك فى شغلك او اللي حواليك بيتفق عليك ، مرض مفاجئ تبقي شايل الألم جواك ، ثقه كاملة في ناس بتوصلك للخذلان والألم …
متهيألى حاجات كتير أوى ليها طريق للألم والضيق ،الغريب أني لما بمر بالألم النفسي أو الجسدي الاقى كل اللي حواليا بيردد ” اللى حصلك ده بسبب أفعالك .. أكيد أخطائك السبب .. أو زى مابيتقال اللى بيحصلك ده من عمايلك ..”
وقتها بيجلي نوبة خوف وقلق وبحس فعلياً أني مهزومة وكاني فريسة للألم ، يعنى المي وتجربتي عشان اخطائى !!
برجع تانى لخوفي ووقتها العقل بيبدأ يفكر .. بوصل لمرحله من التشتت والتعب ، وبيبقى الم بارهاق ذهنى ونفسي .. ممكن يوصلنى لباب مقفول وبمعنى تانى يفقدنى ثقتى فى حبه .. خلاص فقدت رجائى أعدائي وألمى هزمونى ؟؟ خلاص إلهي أتخلى عنى ..
السؤال اللي شاغلني هو كلام الناس ممكن يكون صح ؟؟!
لكن لما أتاملت مع داود فى المزمور الثالث وهو بيتكلم مع ربنا وإحساسه انه فاض بيه وأن كل حاجه بتحصره حتى الناس بيقولوه انه مش هيسمعك مش هيساعدك ..”كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ”
عجبنى أوي موقف داود .. متهزش متاثرش بالوجع وبكلام الناس وعلطول جرى على ربنا وقاله” أما أنت يارب فترس لي… داود بيعلن انه عارف وواثق ومتاكد انه عنده اله بيحبه ومش بس كده ده كمان متاكد ان ربنا هيظهر لكل اللى حواليه حبهُ..
داود متكسفش أنه يعلن ضعفه قدام ربنا ،و يعلن انه وحيد من غيره ،الأجمل من كده انه بيقوله . مجدي ورافع رأسي “مجدهُ” خسر داود حاجات كتير لكن مخسرش مجدهُ الداخلي وكرامته اللي ربنا وهبها جواه يعنى ده اعتراف من داود ان كيانهُ فى الهه يعنى هو مجدهُ الداخلي، مش بس كده لا متأكد انه “هيرفع رأسه” بالفرح فوق كل الضيقات يعنى هيردلهُ كرامته أمام أعدائه (عدو الخير) وقدام البشر اللي حواليه .. مش بس كده هيبعتله نُصره على الالم والتجارب والضيقات .. يعنى هيحول كل ده للفرح ….