قال القس اسطفانوس سليمان المسئول عن احتفال موسم السيدة العذراء بدير السيدة العذارء ببياض العرب بمحافظة بني سويف, إن الموسم بدأ اليوم تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف, والذي يتواجد بشكل يومي داخل الدير لمتابعة الاحتفال ساعة بساعة ويتسمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري.
وأنه تيسيرا على زوار الدير ولضمان سلامة وأمن الجميع اتخذ العديد من القرارات, من أهمها يتم منع تواجد البائعين والملاهي تماما خارج وداخل الدير حفاظا على قدسية المكان, كما تم منع دخول السيارات إلى داخل الدير تماما وعمل جراج للسيارات خارج الدير على مساحة تزيد عن فدان أرض كما تم الاستعانة بعدد من شباب وشابات المطرانية لتنظيم عمليات الدخول والخروج ومعاونة رجال الشرطة في تفتيش الحقائب.
وأضاف القس اسطفانوس سليمان, أن الجانب الروحي حاضر بقوة طوال فترة الاحتفال حيث يتضمن اليوم قداس إلهي وصلاة عشية وتسبحة وزفة للسيدة العذارء ونهضة روحية وترانيم طوال اليوم داخل الإذاعة الداخلية للدير وأمسية روحية على ضفاف نهر النيل لكورال إحدى الكنائس بشكل يومي.
وناشد القس اسطفانوس سليمان زوار الدير التعاون مع رجال الأمن والالتزام بالتعليمات الأمنية والأمن الإداري لتسير الحركة داخل الدير وضمان سلامة الجميع.
والجدير بالذكر, أن دير السيدة العذارء ببياض العرب بمحافظة بني سويف
يعتبر ضمن عدة أديرة قديمة كانت منتشرة بعد القرن الرابع على الضفة الشرقية من نهر النيل والدير يقع على البر الشرقي من النيل تجاه مدينة بني سويف وأول من ذكره هو المقريزى المؤرخ الشهير في خططه التي وضعها بين عامي 1417 ، 1436م (القرن الخامس عشر كما يوجد تنويه عنة في مخطوطة محفوظة بالمتحف القبطي, وأخرى بدير السريان العامر والدير في نفس المنطقة التي عثرت ابنة فرعون فيها على الطفل موسى
ومبنى الدير الحالي استجد كله ففي عهد المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الأول 1925ـ 1926 قام بإعادة بناء 60 حجرة في أركانه القبلية والغربية والشرقية .
وفي عهد الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الثاني قام في عام 1965 بتكملة بناء حجرات الدير في الركن البحري والركن القبلي منه في بناء حديث, كما أقام مبنى وحديقة مارمرقس وهو خاص بالمؤتمرات الدراسية والتدريبية المتخصصة وجميع هذه الأبنية التي يتميز كل منها بنوع خاص من الإقامة مما يسمح للعديد من المجموعات المختلفة باستخدام إمكانات هذه الأبنية التي تسع 400 سرير.
وقد قام نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف بتجديدات شاملة في الدير وإضافة لمسات جمالية ممتعة ومريحة لخدمة الزائرين بمختلف توجهاتهم وتوفير كافة الوسائل والسبل للراحة والاستجمام والخلوة الروحية.
ودير السيدة العذراء ببياض له بركة وتأثير روحي على زائريه وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة في مسيرتها أثناء مرورها على مصر نحو الجنوب.
عرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والبلاد المجاورة لقضاء أسبوعي صوم السيدة العذراء مريم من 7 إلى 21 أغسطس كل عام للتمتع ببركة الدير.