استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد “جاريد كوشنر” كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الأمريكي السيد “جيسون جرينبلات” المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، والسيد “بريان هوك” المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي والمستشار السياسي لوزير الخارجية الأمريكي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيراً سيادته إلى الحرص على مواصلة الإرتقاء بها في كافة المجالات، فضلاً عن الإستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الإستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد “جاريد كوشنر” نقل تحيات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للسيد الرئيس، مؤكداً أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات. كما أشاد بالدور الهام والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الإستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صورهما، منوهاً بما حققته الدولة المصرية من نجاح في ترسيخ الإستقرار بمصر رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة في مجمل الأوضاع في مصر.
كما أستعرض السيد “جاريد كوشنر” الإتصالات التي يقوم بها الوفد الأمريكي مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، بإعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.
وقد أكد السيد الرئيس أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الإستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.