+ وصلنا الى” بيت الراعى” بكنيسة ومزار سيدة الانتقال للأباء الفرنسيسكان بالوادى الأخضر قرية دير درنكة سفح جبل أسيوط الغربى، وقد بدأ هذا المزار صغيرا فى أوائل القرن العشرين ثم تجدد بمجهود المتنيح الأنبا يوحنا نوير الفرنسيسكانى مطران الأقباط الكاثوليك بداية من عام 1954.
ويجتذب هذا المزار المسيحيين من جميع أنحاء مصر خاصة أبناء القرى المحيطة به للاحتفال بعيد السيدة العذراء 16 مسرى / 22 أغسطس من كل عام ،وبهذة المناسبة أجرينا هذا الحوار مع نيافة الأنبا كيرلس مطران الأقباط الكاثوليك :
* بداية نريد أن تحدثنا عن مزار ” سيدة الانتقال”
+ وصول السيدة العذراء لهذا الموضع أمر طبيعى لان العالم كله يعرف أن كل المكان الجبل والوادى تبارك بحلول العائلة المقدسة ..فكل ركن فى القرية تبارك بحضور السيدة العذراء والعائلة المقدسة ، وبيوت قرية دير درنكة تم بنائها فى مكان مقدس .
* متى تبدأ الإحتفالات سنويا بعيد العذراء هنا ؟
+ الاحتفالات فى القرية تبدأ من يوم 7 أغسطس من كل عام وحتى ليلة عيد العذراء فى 21 أغسطس ثم صلاة القداس الإلهى يوم 22 أغسطس . و عادة ما يزدحم المكان فى شهر أغسطس متزامنا مع حضور المسيحسن المشاركين فى الاحتفالات من مصر وأنحاء أوروبا وأمريكا فتكتظ بيوت وحارات القرية الضيقة بالزحام ،وبعد العيد ترجع القرية لطبيعتها .
* ما هى طقوس الإحتفالات بعيد العذراء ؟
+ ردا على هذا التساؤل قال نيافة الأنبا كيرلس : ” احنا بنبتدى احتفالاتنا فى السادسة صباحا بصلوات التسبحة والتى يؤديها مجموعة الآباء الكهنة الموجودين داخل بيت الراعى ، وبعدها كل ساعتين تقام قداسات ، وفترة المساء تأتى جموع الشعب الى الكنيسة يشاركون فى موكب زفة العذراء مريم والتى تبدأ الخامسة والنصف مساءا ،ثم كلمة روحية قصيرة ترفع لربنا الطلبات اللى بنصلى علشانها ثم ننطلق من بوابة الكنيسة الى شوارع القرية حيث يصر الأهالى أن يحملوا تمثال السيدة العذراء على أكتافهم رغم اقتراح قدمه أحد الآباء أن نقوم بحمل التمثال على عجلات بسبب المرور وسط شوارع القرية الضيقة غير الممهدة ، لكن الجموع رفضت وأصروا على حمل التمثال على أكتافهم ولأكثر من ساعة ونصف” .
وأضاف الأنبا كيرلس قائلا :” بعد تقديم الصلوات تتحرك الزفة المقدسة فى مسارات معينة تجول كل الشوارع الرئيسية فى القرية وطوال الطريق نؤدى التراتيل ومدائح العذراءوتكون مختلطة بالتراث الشعبى للمنطقة ،وبنعمل فى الطريق 5 وقفات اللى هما 5 أسرار المسبحة وبنختار مواقع معينة معروفة شعبيا من زمان وسكان القرية يقفوا عند مداخل بيوتهم ويشاركون فى تلاوة المدائح ،وأثناء مابنطوف بالموكب أضطر أحيانا للخروج للصلاة لأحد المرضى أو الأشخاص المعاقين ” .
واستطرد قائلا :” ترتيب الموكب يكون كالتالى : فريق كبير على جانبين من الأطفال والشمامسة حاملين الرايات ووشاحات العذراء مريم ثم شباب وشابات الكشافة يتوسطهم ستر الرحمة والذى تلقى فية بعض النذور من النقود أثناء عبور الموكب بي منازل الريفين كالتقليد ثم الاباء الكهنة والرهبان وأتقدمهم ثم تمثال العذراء الام الحنون يحملة ويحيط بة جموع الشعب من خلف ،والذى ينتهى السابعة بالعودة الى الكنيسة ويكتمل البرنامج بما يقدمونه من فقرات كورال و تسابيح و ترانيم حتى ال11 مساءا فى الساحة الرئيسية .
* لماذا يطلق على المزار ” سيدة الانتقال “؟
قال نيافة الأنبا كيرلس : ” كنيسة العذراء بدرنكة أطلق عليها ( كنيسة ومزار سيدة الانتقال ) نسبة الى إنتقال لسيدة العذراء للسماء وهى كنيسة حديثة أما كنيسة المغارة هى قديمة تم إكتشافها ، فقد كانت متروكة ومغلقة منذ زمان ووجدت بمعرفة خبراء من الآثار عن طريق سلم نازل من الكنيسة الى المغارة لم يتطرق اليه احد من قبل وتم افتتاح المكان بعد تجديده وشرف حفل الافتتاح غبطة بطريرك الكاثوليك وسفير الفاتيكان والقيادات الشعبية والتنفيذية بأسيوط .
وأضاف قائلا : :” إن قرية دير درنكة قرية صغيرة تقع عند سفح الجبل الغربى جنوب مدينة أسيوط 8كم وهى محط انظار المؤمنين من أنحاء العالم خاصة فى شهر أغسطس المكرس للعذراء مريم والاحتفال بعيد أنتفالها الى السماء وهى من القرى القديمة التى ذكرها أميلينو فى جغرافيتة ، وأسمها القبطى أبسيدية ويبلغ عدد سكان القرية نحو 10 الاف معظمهم من المسيحين البسطاء”.