لاقت مشاريع التخرج لبعض الشباب من كلية فنون جميلة أعمال في الآونة الأخيرة أعجاب الكثير وهي أعمال تستحق التأمل والدعم… وماريا يوسف القمص 24 عاما من إحدى الشابات اللاتى لهن رؤية وفكر ووجهة نظرونجد ذلك فى عملها ومشروع تخرجها فتواصلت معها وطنى وبدأت حديثها قائلة:
عندما دخلت الكلية لم أكن على دراية بقسم النحت وليس لى معلومة عنه ولم اهتم به على الاطلاق، ولم يكن من شغفى واهتمامى يوما، فلم ندرسة النحت فى المدارس فكان شغفى أكثر بالرسم، وكنت انوى التخصص بقسم الجرافيك، ففى السنة الأولى ندرس كل الأقسام فشغفت بالنحت و أخذ اهتمامى واحسست بعمق الأشياء وروعة تصميمها عندما نجسمها بإبعاد ثلاثية.
واستطردت قائلة أسرتى تدعمنى كثيرا وتشجعنى وتقف بجانبى فعلى الرغم من مجموعى الكبير بالثانوية العامة95%الا انى دخلت كلية الفنون الجميلة لعشقى للرسم
وكثير من دكاترة الكلية دعمونى وجعلونى ادخل قسم النحت، وأيضا زملائى وزميلاتى بالقسم يساعدوننى ونأخذ آراء بعض فى التماثيل التى ننحتها
وأشارت أن هناك معوقات واجهتها فى المشروع قائلة : لقد قمت بتغيير الفكرة أكثر من مرة وبدأت بالفعل انحت تمثال ولكن وجدت الفكرة مملة وغير شيقة فتوقفت وبدأت بفكرة أخرى ، ثم نحت تمثال آخر وتوقفت للمرة الثانية عندما لاحظت صغر حجم التمثال، وكانت بداية التنفيذ كانت 1/6 و قررت تغيير الفكرة يوم 30 / 5 .. و رسمت على الورق أفكار كثيرة و شاهدت اعمال نحاتين قدامى و جداد كثيرين ، ليس للنقل والتقليد بل ذلك يفتح المدارك ويعطى أفكار وخطوط جديدة ومبتكرة ، و وصلت ان اعمل تكوين به حركة تجذب العين و اخذت ارسم اسكتشات حتى وصلت للشكل النهائي للمشروع واستغرق المشروع 35 يوم داخل الكلية وهو خلاصة دراستي فى خمس سنوات وقد درست أشياء كثيرة اكاديمى طبيعة وتشريح واصبحت عينى مشبعة بالطبيعة وأسس التشريح وتقسيم جسم الإنسان واصبح لى وجهة نظرى أو اسلوب بأحب اعمل تكوينات اوصل بها حالة معينة يبسط الشكل للخطوط ناعمة منسجمة مع بعضها لاتفصل عين الملتقى
ونوهت أن فكرة المشروع لا تتحدد بعنوان ولكن لها تصور وتارة لكل مشاهد للتمثال رؤيته الخاصة وكيف يشاهد التمثال فهناك من يشاهده رقصة بآلية، وهناك من يشاهدة الرجل الذى يدعم المرأة وتكون سعيدة بين يده
وأضافت قائلة طموحى أن أذهب منحة للدارسة فى الخارج واتعلم فن النحت هناك وأشاهد أفكار جديدة وابتكارات فى عالم النحت واتعلم خطوط جديدة, ورؤية جديدة
ومثلى الأعلى محمود مختار والسجينى وفن النحت له مدارس عده وأعمالى تشبه المدرسة التجريديه
فن النحت يحظى بأهتمام فى مصر واصبح هناك كثير من التماثيل فى الميادين
واختتمت حديثها قائلة اتمنى لفن النحت أن يدرس فى المدارس ويكون هناك ورش يتعلموا فيها الفن ويكون هناك وعى بأهمية الفن بوجهة عام ويكون هناك ثقافة بمفردات الفن