– كثيراً ما أصبحنا نسمع عن شكوى البعض أنهم يشعرون بالغربة، حتى و هم وسط أصحابهم و أهاليهم.. و حينما ننصت لهم نجد المرارة في الكثير من كلماتهم و أفكارهم.
– و في هذا المقال سنتناول أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الشعور المرير كي نحاول أن نتجنبها .
1- الشعور بالنقص :-
– فالأشخاص الذين يعانون من ذلك الشعور نجدهم يتباهون بكل شئ و ينسبون كل نجاح لأنفسهم .
فدائماً ما يشعرون أن الكون يدور حولهم.
2- رفض الذات :-
– من أكثر الأشياء التي تجرح الإنسان هو رفضه لذاته .
– و أكثر ما يهين الإنسان هو مقارنته لنفسه مع آخرين ( بدون أن يكون مدركا لإمكانياته أو راضى عن نفسه أو حتى شاكراً عما يملك ).
– عدم الصراحة مع أن الاعتراف يدل أيضاً على صراحة الشخص مع نفسه.
– عن أهم أسباب شعور البعض بالرفض هو عدم ثقتنا بأنفسنا أو عدم فهمنا لأنفسنا أو للآخرين بشكل جيد .
– فلا يوجد إنسان مرفوض من كل الناس ولا حتى مقبول من الجميع، و دليلي على هذا أن السيد نفسه (له كل المجد ) لم يكن مقبولاً من كل الناس و لذلك هناك من نادى “أصلبه.. أصلبه”.
3- عدم وجود الآخرين في حياتنا :-
– لا يمكن للإنسان أن يكتشف حقيقة نفسه إلا من خلال وجود كائن آخر حوله أو يتعامل معه.
– تعودوا على مشاركة الناس في آلامهم و أمراضهم و أن تعيشوا و تكونوا سفراء في حياتكم للمسيح.” لكي يروا أعمالكم الحسنة.. و يمجدوا أباكم الذي في السموات ” ( مت 5 : 16)
4- وجهه نظرك عن نفسك :-
– الناس يرونا كما نرى نحن أنفسنا.. فالبعض منا قد يسأل الناس حوله عن وجهة نظرهم فيه.. نصيحتي هنا أن نسأل أنفسنا أولا : كيف نرى نحن أنفسنا أولا ؟؟
لذلك فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها البعض أن تكون وجهة نظرهم في أنفسهم هي مجموع آراء الناس بهم. ؟؟
فوجهة نظر الناس فينا قد تتغير بتغير المصالح و الجو العام .
5- الخوف :-
– هو سم الحياة .
الغريب أن أول شخص شعر بالخوف كان قايين، بالرغم من أنه لأحد مطارد له .
– من أكثر الأشياء التي تساعدنا للتغلب على الخوف هو مواجهة ما نخاف منه .
أحبائي :
– لا تنتظر أحد أن ينتشلك من شعورك بالتيه سوى المسيح نفسه .
– فقراءتنا للكتاب المقدس و وقفة صلاتنا و تناولنا من الأسرار المقدسة و إرشاد أب اعتراف لنا هي الأدوية المؤدية إلى الحياة و التخلص من تلك الحالة السلبية والمشاعر الهدامة.
من فضلك جرب هذه الأدوية و احكم بنفسك .