” الكنيسة هي التي ستكون مسئولة عن شراء الأرض وإنشاء بيت المسنين وتجهيزه وفرشه”
“من أكثر الملفات التي تشغلني ونسعى لمزيد من الخدمة به…هو ملف خدمة المرأة”
“كنيسة البيت سر قوة الكنيسة كلها”
في دورته الأخيرة خرج لنا المجمع المقدس بأربع قرارت وخمسة وعشرين توصية للجان المجمع التي تبلغ إحدى عشر لجنة رئيسية يخرج عن كل منها لجان فرعية أكثر تخصصا، يتم من خلالها خدمة الكنيسة على كافة المستويات، من هذه اللجان لجنة الأسرة… وقد كانت للجنة الأسرة أربع توصيات هامة، حول هذه التوصيات وبعض خدمات وأهداف لجنة الأسرة تحدثنا إلى نيافة الانبا مكسيموس مقرر لجنة الأسرة الرئيسية وأسقف إيبارشية بنها وقويسنا:-
أول ما أوصت به لجنة الأسرة بالمجمع المقدس هذا العام “ضم منهج معهد كبار السن إلى معهد الرعاية”، وقد أعطانا نيافة الانبا مكسيموس لمحة عن معهد فقال: إن معهد إعداد خدام كبار السن أنشأ منذ ٨ سنوات، ومدة الدراسة فيه سنة واحدة. جزء من هذه الدراسة نظري والآخر ميداني، وأضاف نيافته، أن معهد خدمة كبار السن يهدف إلى إعداد الخدام الذين يخدمون كبار السن سواء في اجتماعات الكنائس أو في بيوتهم أو في بيوت تابعة للكنيسة، ومناهجه تم وضعها من قبل أساتذة متخصصون وتشمل الجانب الروحي للمسن، النفسي، الاجتماعي، والصحي، وعميد المعهد الدكتور رسمي عبد الملك.
ولكن أكد نيافته، أن الأزمة كانت تكمن في أن هذ المعهد متنقل بمعنى ليس له مقر ثابت ففي كل عام تعقد الدراسة في أحد الكنائس في مناطق مختلفة مثل المعادي، مصر الجديدة، شبرا، كلوت بك، عزبة النخل أو حدائق القبة.
وتابع نيافته، أنه تم الاتفاق مع نيافة الانبا موسى المشرف على معهد الرعاية، أن يكون منهج المعهد هو أحد تخصصات الفرقة الثانية من معهد الرعاية مثل الإرشاد الأسري والتخصصات الأخرى، ليتم تدريس منهج معهد الرعاية في الفرقة الأولى لكل طلبة المعهد، ثم في السنة الثانية يختار الطالب أحد التخصصات التي سيكون من ضمنها منهج خدمة كبار السن وذلك لاستقرار معهد كبار السن والحفاظ عليه.
كما أوصت لجنة الأسرة أيضا بضرورة “وجود دار لكبار السن فى جميع الإيبارشيات وعمل اجتماع أسبوعي لهم بجميع الكنائس”..وعن هذه التوصية أكد مقرر لجنة الأسرة، أن وجود بيوت لاستضافة وخدمة كبار السن في كل إيبارشية أصبح مطلبا ملحا، وكثير من الإيبارشيات الآن أصبح بها بيت أو أكثر، وأشار الانبا مكسيموس، إلى بعض التحديات التي قد تواجهم في هذا الصدد كالتحدي المادي، حيث تكلفة شراء أرض وإنشاء مباني عليها، وتجهيزها مكلف جدا، ولكنه بكل ثقة قال نيافته: “إن أبونا السماوي غني، وأنني أثق تمام الثقة أنه سيعطينا أكثر مما نحتاج”. أما عن التحدي الثاني الذي نوه عنه متعلق بالعنصر البشري حيث توفر خدام متفرغون ويتم إعدادهم للخدمة أمر ليس بهين خصوصا أنهم يجب أن يكونوا تم اعدادهم بمعهد كبار السن التابع لمعهد الرعاية .
ومن جانب آخر أوضح نيافته، أن كل إيبارشية ستضع الشروط المناسبة لإلتحاق المسن ببت كبار السن بها بحسب توافر الخدام، فبعض الأماكن تطلب أن يكون المسن قادرا على خدمة نفسه، وبعض الأماكن تستقبل غير القادرين على خدمة أنفسهم، ولكن في كل الأحوال ستكون الأولوية للذين ليس لهم أحد .
وعن مدى دعم الكنيسة لهذه البيوت ماديا قال الانبا مكسيموس، إن الكنيسة هي المسئولة عن شراء الأرض وإنشاء البيت وتجهيزه وفرشه، وأكد أن هذه البيوت ستكون غير هادف للربح فاشتركات كبار السن ستكون مجرد للصرف على الدار وصيانته، وأضاف أن الكنيسة بالطبع ستدعم غير القادرين ولكن بنسب مختلفة حسب الحالة المادية لكل مسن طبقا لبحث حالة دقيق .
وتابع نيافته، أن توفير من سيكونوا في خدمة كبار السن يعتبر دور الكنيسة المحلية أو الإيبارشية، أما تدريبهم وثقل خبراتهم سيكون من خلال معهد الرعاية (قسم خدمة كبار السن).
كذلك أوصت لجنة الأسرة بدراسة إضافة “تعهد العروسين” إلى صلاة الإكليل..فعن قصة تعهد العروسين قال مقرر لجنة الأسرة، أن العروسين سيقوما بتلاوته في بداية طقس الإكليل، كالتعهد الذي يقوم به الكاهن الجديد أو الأسقف الجديد أو الراهب الجديد قبل طقس الرسامة، وأن التعهد يعطي وقارا في بداية الطقس، ويوضح روح المسئولية أمام الله والمذبح المقدس، ففيه يتعهد العروسين أن يجاهدا معا من أجل حياة زوجية مسيحية كما يحق لإنجيل المسيح ويحرص كل منهما على خلاص نفسه وخلاص نفس شريكه، وأن يثبتا على الإيمان الأرثوذكسي، وأن يتحملا ضعفات بعضهما بعض وأن يربيا أولادهما تربية سليمة .
وعن أنشطة لجنة الأسرة خلال ھذا الصيف أشار الانبا مكسيموس، أن كل لجنة فرعية ستعقد على حدى مؤتمر عام لخدامها على مستوى الكرازة، فهناك مؤتمر لخدم كبار السن، ومؤتمر لخدام الأسرة ويشرف عليه الانبا تيموثاوس، وكذلك مؤتمر لخدام المقبلين على الزواج ويشرف عليه نيافة الانبا صليب.
ونوه نيافته، إلى أكثر الملفات التي تشغله ويسعى لمزيد من الخدمة به هو ملف “خدمة المرأة”، حيث يتم الآن التفكير في استحداث لجنة فرعية رابعة تابعة للجنة الأسرة تهتم بكل ما يخص المرأة لان المرأة هي عمود خلاص البيت وصمام أمانه.
وختاما صرح نيافته، أنه يشتاق لخدمة كل أسرة بل كل فرد في الأسرة ويتمني أن تصبح كل أسرة كنيسة صغيرة، لأن كنيسة البيت سر قوة الكنيسة كلها وخصوصا المرأة، وتمنى أن يكون اجتماع الأسرة في كل كنيسة، وكورسات لتربية الأطفال وأجتماع لكبار السن.