أجرى القمص بطرس بطرس بسطوريوس، وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط، عملية جراحة قلب مفتوح بأحد مستشفيات أمريكا بنجاح بعد أن مكث حوالي 8 أيام في غرفة الرعاية المركزة .
وعقب خروجه كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “أشكرك يارب من أجل كل أعمالك وتدبيرك الإلهي، فلقد سافرت إلى أمريكا وطريق طويل استغرق 24 ساعة وقلبي كل شرايينه مسدودة بنسب عاليه جدا، سافرت وأنا أُعالج من مرض ارتجاع المريء وميكروب المعدة والتشخيص سليم، ولكن لا فائدة من العلاج لأن الأعراض متشابهة مع مرض القلب، ولأن الله له رأي آخر”.
وأضاف، “سافرت ووصلت بسلامه الله بنفس الأعراض وحضرت حفل تخرج حفيدي ودخوله الجامعة، وبعدها قلت عظة لشعب مدينة “ميرتل بيتش” في كنيستها الجميلة وذهبت إلى بيت ابنتي وأنا أعاني من ألم شديد في صدري لا يحتمل”.
وتابع، “اتصلت ابنتي بالإسعاف وحضرت بعد دقائق وذهبت بي إلى طوارئ مستشفى قريب للمكان، ولكنهم وبعد الفحص طلبوا أن تنقلني الإسعاف مره أخرى إلى مستشفى جراند ستراند (Grand Strand) وهو من أكبر مراكز القلب في ولايه “ثاوث كارولينا”، وفي الحال تم تجهيزي وعمل قسطرة، فوجد الطبيب أن كل شرايين القلب مسدودة بنسب لا يصلح معها سوى عمليه القلب المفتوح، وتصادف أن يكون موجودا في المكان دكتور جونسون، وهو من أكبر جراحي القلب في العالم، والذي طمأنني وقال لي أنا عملت 10 آلاف عمليه قلب مفتوح عبر 34 عاما مضت”.
وأوضح، “كنت قد سلمت الأمر في يد الله وتم عمل العمليه واستغرقت حوالي 6 ساعات وخرجت إلى العناية المركزة، ومكثت بها ثمانيه أيام وذهبت إلى بيت ابنتي تحت رعاية طبية يومية وسوف أتقابل مع الجراح، يوم الخميس، لتحديد خطة العلاج ومركز التأهيل في مكان جديد يسمي الرهاب (rehab)، ولكن طوال هذا الوقت كان يتردد على ذهني عبارة الكتاب (خير لي يارب أنك أذللتني.. مز ١١٩ ) لأن العملية يا أصدقائي صعبة جدا، خصوصا أنها لجميع شرايين القلب وبلاشك تذللت وتعبت كثرا ولكنني فهمت لماذا قال المرنم داود النبي أنها خير لي وصدقوني كل الأحداث كانت خير لي”.
أولاً :
لأنني رأيت عمل الله القوي وتدبيره الصالح فقد أرسلني سليماً الي هذا المكان المتقدم جداً في جراحات القلب .
ثانياً :
خيراً لي أن يقوم بعمل الجراحه هذا الطبيب وفريق العمل معه والعنايه المركزه التي هي نموذج يارب نراه في بلادنا وكيف ان الأنسان غنياً او فقيراً له مكانته ويأخذ كل الإهتمام .
ثالثاً :
خير لي أيضاً أن كل هذا الأهتمام والرعايه الطبيه هي بلا مقابل مادي لأني ضيف علي امريكا وزائر ..!
رابعاً :
خير لي يارب لأنني رأيت محبه الناس ومشاعرهم الطيبه
محبه كل رجال الأكليروس قداسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيافه الأنبا باخوميوس الذي كلمني اكثر من مره وحبيبنا نيافه الانبا ماركوس الذي بلغني بسلام قداسه البابا وكان يتابع كل الأحداث بمحبه فائقه.
ومحبه الأباء الكهنه في جميع انحاء الكرازه ومجمع راهبات دير القديسه دميانه والصلاه من اجلي وجماعه المكرسات .
كما اقدم الشكر اللائق لمعالي الوزير سياده الدكتور اسماعيل طه ومعه كل قيادات المحافظه الأمنيه والتنفيذيه وأعضاء بيت العائله .
أما عن ابنائي واحبابي وأصدقائي من مدينتي المحبوبه دسوق فأنا في خجل شديد أمام محبتهم الفياضه وكان اكثر ما يؤلمني اني لا اعرف ان اتواصل معهم ولكن كان الحبيب ابونا بيشوي يخبرني بتفاصيل سؤال كل أحد .
ولا انسي كل الأحباء والأصدقاء من كل بلاد مصر الحبيبه وكل فروع الأكليركيات .
ولا انسي محبه اقباط مدينه ميرتل بيتش وكاهنهم المبارك وقد غمروني بمحبه فائقه واهتمام جعلني اشعر وكأني وسط اولادي .
ولا انسي ايضاً محبه اولادي هنا في امريكا في ولايات مختلفه وسؤالهم الدائم وزيارتهم لضعفي
فعلاً يا اصدقائي كانت متاعب ولكنها كانت خير لي جداً
دمتم في سلام مع طلب صلواتكم الدائمه من اجلي لكي ارجع الي بلادنا المحبوبه ومدينتي وكنيستي.