أشادت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، بدور وزارة الشباب والرياضة وكلية الدارسات الإفريقية في تنظيم منحة ” ناصر للقيادة الإفريقية ” ولم شمل شباب دول القارة الإفريقية، مؤكدة على اهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان ووضع إفريقيا ضمن أولوياتها من خلال تعزيز العلاقات بين مصر وأفريقيا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء حول ” تمويل مصر لأجندة إفريقيا 2063 ضمن فعاليات اليوم التاسع من منحة ” ناصر للقيادة الإفريقية” التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة (مكتب الشباب الإفريقي والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو ٢٠١٩م، بالتعاون مع اتحاد الشباب الإفريقي.
واتفقت السعيد مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، استغلال مراكز الشباب في بناء سفراء من الشباب للتنمية المستدامة من خلال تدريبهم وتأهيلهم باعتبارهم الشريك الأساسي في وضع استراتيجية التنمية وتنفيذها ، مشرة إلي أن الحكومة تعمل علي خفض معدلات البطالة وتدريب الشباب وتأهيلهم لمواكبة سوق العمل من خلال قانون الكليات التكنولوجية.
وتناولت الدكتورة هالة السعيد خطة واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة وأهدافها بأجندة إفريقيا 2063 ، مشيرةً إلي قيام الوزارة بعملية تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وأصحاب المصالح المختلفة في المجتمع المصري من أجل مواكبة التغيرات التي طرأت علي الاقتصاد المصري بعد اجراء عمليات الإصلاح وتحقيق معدل نمو بلغ 5.6 %، بالإضافة إلي عمل الوزارة علي ضمان اتساق الاستراتيجية مع كل من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 والمؤشرات الخاصة بها، وكذلك اتساقها مع أجندة أفريقيا 2063.
وأكدت السعيد أن أجندة إفريقيا 2063 ترتكز على مجموعة من الأبعاد المترابطة والتي تتمثل في البعد الاقتصادي، البيئي، والاجتماعي، مشيرة إلى إنشاء وحدة التنمية المستدامة بالوزارة التي تعمل علي تحديث الاستراتيجية لمواكبة الظروف المتغيرة بالإضافة إلي قياس الأداء والمتابعة والتقييم ورفع الوعي والكفاءة والتدريب.
وأشارت السعيد الي أهمية دور القطاع الخاص والشباب والمرأة بجانب أجهزة الدولة ومؤسساتها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية اعداد الشباب وتأهيله ورفع كفاءتهم وقدراتهم لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت السعيد مجموعة الإصلاحات التي قامت بها الدولة بعد تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والتي تتمثل في الإصلاح الاقتصادي، التشريعي وبناء البنية الأساسية بالإضافة إلى توفير آلية للمشروعات الصغيرة للشباب ونشر ثقافة العمل الحر من خلال تطوير منظومة جهاز المشروعات الصغيرة بتكاتف الجهود والشراكات المختلفة.
وأكدت السعيد أن الدولة تضع ضمن أولوياتها الاستثمار في البشر من خلال تطوير التعليم وتدريب وتأهيل الشباب على القيادة بإنشاء الاكاديمية الوطنية لتدريب الشباب باعتبارهم القوة البشرية الفاعلة لمصر بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة وتأهيل المرأة للوظائف القيادية.
وأشارت السعيد إلى عملية الإصلاح الإداري في الدولة من أجل جعله جهاز كفء وفعال يواكب مسيرة التنمية من خلال قانون الخدمة المدنية الجديد وتقيم الأداء واستحداث وحدات الموارد البشرية في كافة مؤسسات الدولة لتدريب العاملين وتأهيلهم ورفع كفاءتهم، بالإضافة إلي دور منظومة المتابعة الإلكترونية لمتابعة برامج الحكومة وميكنة الخدمات من اجل تحقيق التنمية المنشودة، مؤكدة علي أهمية قانون الشراكة بين الدول والقطاع الخاص وصندوق مصر السيادي لاستغلال أصول الدولة غير المستغلة لجذب الاستثمارات.
وأكدت السعيد أن مصر على الطريق الصيح في مسيرة التنمية المستدامة ، مشيرةً إلي ان الزيادة السكانية من أهم التحديات التي تعوق مسيرة التنمية، مشيرة إلي أن ضبط معدلات السكان ضرورة ملحة لتحقيق التنمية .
ومن جانبها، أشارت الدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والإصلاح الإداري إلى تضافر جهود كل من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكذلك الشباب والمرأة والاعتماد على مبدأ التشاركية في وضع وتحديث الرؤية، من خلال الشراكات متعددة الأطراف التي تعتبر أحد المكونات الهامة لتعبئة جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة.
وأوضحت بركات أن الشباب الإفريقي في عام 2015 كان يمثل 19 % في العالم وبحلول عام 2030 يمثل 42% من إجمالي سكان قارات العالم، مؤكدة أن القارة الافريقية تمتلك ثروات كبيرة يجعلها مطمع من القارات الأخرى وإن أجندة 2030 تعد أجندة طموحة وحلم قومي وأن الشباب قاد على تحقيق التنمية.