هى من أشهر النساء اللأئى كتب التاريخ أسمائهن بحروف من ذهب , فهى من أوائل من سعوا لتحرير المرأة من حجاب العقول، ومن أشهر رائدات الحركة النسوية المصرية فى مطلع القرن العشرين ,هى “هدى شعراوى ” واليوم فى ذكرى ميلادها نتعرف على أهم مراحل حياتها .
– اسمها نور الهدى محمد سلطان الشعراوي، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر في 23 يونيو 1879م , هي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق , توفي والدها محمد سلطان باشا وهى طفلة صغيرة فعاشت مع والدتها إقبال التي كانت شابة صغيرة أنذاك, طفلة عندما توفي والدها محمد سلطان باشا، وعاشت مع والدتها إقبال التي كانت شابة صغيرة.
– تلقت “هدى ” تعليمها الأول على هيئة دروسا منزلية لكونها تنتمى لأسرة أرستقراطية وكان هذا بمثابة نوع من أنواع الترفية ,حيث أنه لم يكن يسمح للإناث فى هذا العصر أن تتعلم أسوة بالذكور, أما عن هدى فقد حضرت دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة. لكن جنسها ظل يشكل عائقاً أمام استكمال دراستها.
– عندما وصلت “هدى ” لسن الثانية عشر رتبت والدتها خطبتها لابن عمتها والواصي عليها “علي شعراوي”، الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما , ولكن كان هدى ترفض تماما هذا الارتباط خاصة لانه متزوج ولديه ثلاثة بنات , وأخيرا أشترط عليه تطليق زوجته الأولى قبل أتمام عقد زواجهما وبعد زواجها أصبح لقبها “هدى شعراوى ” .
– كان زواجها نقطة تحول كبيرة فى حياتها حيث حصلت على قدر من الاستقلالية أتاح لها فرصة استكمال دراستها للفرنسية، وتوسيع دائرة أصدقائها ومعارفها المحدودة. التقت هدى بثلاث نساء كان لهن تأثير كبير في حياتها: عديلة نبراوي، وهي صديقة مصرية كانت تصاحبها في النزهات، وعطية سقاف، تركية، من أقرباء والدتها من بعيد، وأوجيني لو بران وهى سيدة فرنسية كانت هى القدوة لهدى شعراوى فيا بعد.
– أسست هدى شعرواى جمعية لرعاية الأطفال عام 1907م, وفى 1908م , نجحت فى إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان نشاط زوجها السياسى الملحوظ فى ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919م, وأسست “لجنة الوفد المركزية للسيدات” وقامت بالإشراف عليها.
– فى عام 1921م أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدى شعراوى الدعوة إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، بل دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هى بخلعه.
– شاركت “هدى شعراوى” فى عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923م ومؤتمر باريس عام 1926م ومؤتمر أمستردام عام 1927 م ,ومؤتمر برلين العام 1927م ومؤتمر استانبول عام 1935م, دعمت إنشاء نشرة “المرأة العربية” الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة “المصرية” عام 1937م.
– توفيت في 12 ديسمبر 1947 م بعد قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة، بالسكتة القلبية وهي جالسة تكتب بيانا في فراش مرضها، تطالب فيه الدول العربية بأن تقف صفا واحدا في قضية فلسطين.