يقول أيوب صـ 12/7 – إسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك .. أو كلم الأرض فتعلمك ويحدثك سمك البحر .. فماذا تتعلم أيها الإنسان؟
لو أتيت بكلب وجلست أمامه كالتلميذ وقلت له علمنى يا كلب .. فسوف تجده يهز ذيله ثم يقول لك الوفاء ثم الوفاء يابنى آدم.
قلت فى عقل بالى ياما هناك بشر كثيرين لا يعرفون وفاء الكلب لصاحبه، لكن وجدت أحد الشعراء رمانى ببيت شعر قديم يقول فيه أن من علمنى حرفاً صرت له عبدا.
لفت نظرى أسرة الحمار التى تتكون من ثلاث: الحمار والآتان وإبنهما الجحش الصغير .. فقلت فى عقل بالى يا ترى هيقولوا أيه دول كمان؟ وقفت الآتان تطبطب على إبنها الجحش وتقول بكل فخر .. أنا وإبنى الجحش كنا وسيلة المواصلات للسيد المسيح ( الخالق ) أثناء دخوله أورشاليم مثل ملك يوم أحد السعف – لم يركب فرساً أو حصاناً كالملوك لكنه رفع رأسنا حينما أرتضى أن يدخل بنا الى حيث يملك على القلوب .. ولطول المشوار كان يستخدمنا أنا وإبنى الجحش الذى لم يركبه أحد من قبل .. أما الحمار الكبير فنظر الينا بكل عزة وقال أنا جدكم الأكبر الذى ركبنى بلعام النبى ولكنى رأيت الملاك وبيده السيف فتمايلت يمنه ويسره حتى لا يتأذى بلعام بسببى، لكنه تأذى بمشورته وضلالته أهلكته.
قلت طب الحمار وعرفناه والكلب وسمعناه فسمعت
صوت القطة بسبس .. قلت لها ياترى يا قطة هتعلمينى أيه .. فخجلت من السؤال – وأدارت وجهها الى الحائط ووجدتها تكتب لى تث 23/13
بصراحة أحترت وقلت مال القطط والعهد القديم – فسألت خبيراً فى عالم القطط فاجابنى .. أفتح سفر التثنية 23/13 ستجد أن القطة التى لاعقل لها تغطى فضلاتها أما الإنسان الذى هو فيه عقل يلوث البيئه بفضلاته – الأمر الذى جعل الوحى الالهى كـأم ينصح أولاده لكى تكون البيئة التى خلقها الله صالحة للحياة. نعم الله أعطانا بيئة نظيفة لكن الإنسان بكسله وخيبته يلوث البيئة فيلقى بفضلاته فى النيل ثم يعود يشرب ماء غير صالح فيصاب بالأمراض. لذلك قالت الحكمة النظافة من الإيمان.
ثم عدت فسألت النملة ماذا أتعلم منك؟ قالت النظام لأن الهنا إله نظام، والتعاون دليل المحبة وإحترام الصغير للكبير ثم نخزن فى الصيف ما نحتاجه فى الشاء.