بعد إنتهاء مباراة الذهاب في الدور النهائي للبطولة الكونفيدرالية الأفريقية للأندية لكرة القدم، والتي استضاف فيها فريق نهضة بركان المغربي، الزمالك بطل مصر وكانت نتيجتها فوز صاحب الأرض بهدف نظيف في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، خرج الزمالك بعدة مكاسب وأيضا خسائر مع بعض الملاحظات.
أبرز الخسائر بالطبع هي الهزيمة بهدف غير متوقع بعدما كانت المباراة في طريقها للإنتهاء بالتعادل السلبي، ويتبقى دقيقة والكرة في حوزة لأعبي الزمالك بالقرب من منطقة جزاء الفريق المغربى ولكن استهتار محمود عبد العزيز وفقده للكرة بسهولة دون محاولة عمل خطأ تكتيكي لتعطيل الهجمة المرتدة، ثاني الخسائر حصول المهاجم المجتهد والمكافح عمر السعيد والمدافع التونسي حمدي النقاز علي الإنذار الثاني، وعليه لن يتمكنا من المشاركة في لقاء الإياب في استاد برج العرب بالإسكندرية يوم الأحد المقبل.
أما المكاسب فهي كثيرة وأولها تألق الحارس الشاب والبديل عمر صلاح ونجاحه في الحفاظ علي نظافة شباكه 94 دقيقة بكفاءة عالية وإصرار وتفاهم مع زملاءه مما عاد علي الفريق ككل بالهدوء والثقة لصعوبة المباراة عليه وأنه الحارس الوحيد في التشكيل بدون احتياطي لإيقاف وإصابة جنش وعمر السعيد، وهذا مكسب آخر بعدم الاحتياج لبديل ويحسب للاعبي نهضة بركان اللعب النظيف مع الحارس رغم نداءات بعض البعيدين عن الروح الرياضية لهم باللعب العنيف معه وإصابته للاستفادة من عدم وجود بديل.
المكسب الثاني تأكد مشاركة كل من محمود علاء وطارق حامد ومحمود كهربا ويوسف أوباما وإبراهيم حسن والحارس عماد السيد – في حالة تماثلة للشفاء – في مباراة العودة بعدما كانوا مهددين بعدم المشاركة في حالة حصولهم علي الإنذار الثاني وكذلك خروج الفريق بدون إصابات رغم الالتحامات وقوة المباراة.
المكسب الثالث استمرار وتنامي الروح القتالية والإحساس بالمسئولية والأداء القوي في لقاءات الفريق خارج البلاد وخاصة أمام فرق الشمال الأفريقي.
ويلاحظ أنه الفريق أضاع فرصا مؤكدة للتهديف خاصة من كهربا وأوباما، كما أضاع الفريق المغربى مثلها، مما يؤكد أن الزمالك لم يلعب اللقاء بخطة دفاعية بحته، وبما يطمئن جماهيره من إمكانية الفريق في إحراز أهداف في مباراة العودة وحصد اللقب الأول للبطولة الكونفيدرالية.
غياب عمر السعيد هو الأكثر تأثيراً لما يبذله من مجهود مخلص ومضني وما يؤديه من فوائد فنية وبدنيه للفريق، والبديل قد يكون المغربي حميد أحداد، أما حمدي النقاز فيمكن لكابتن الفريق حازم إمام أن يعوض غيابه خاصة وأن المباراة تحتاج الجانب الهجومي أكثر.
يجب علي المدير الفني كريستيان جروس التخلي عن عنادة وإعطاء فرصة المشاركة لكل من محمد حسن وأحمد مدبولى وأيمن حفني في ظل تراجع مستوى كل من محمود عبد العزيز وإبراهيم حسن وأوباما.