بعض شبكات الصرف تجاوز عمرها الـ88 عاما
لدينا مشروعات جديدة لإنشاء وتطوير شبكة الصرف
وقدمنا خطة للمحافظ لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها
عقد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية مؤخرا اجتماعا موسعا ضم رؤساء الأحياء ومسئولى شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، لاستعراض ما تم فى المشروعات الجارى تنفيذها لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار فى بعض المناطق وإيجاد حلول للمعوقات التى تواجه تنفيذ تلك المشروعات لتفادى وقوع أى أزمة ناتجة عن نوات الأمطار خلال موسم الشتاء القادم.
حول ما تم بهذا الاجتماع وأخر المشروعات الحالية التي تقوم بها هيئة الصرف الصحي بالإسكندرية والمشروعات والخطط المستقبلية، كان لـ”وطني” هذا الحوار مع اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية.
في البداية.. ما الموضوعات التي تطرق إليها الاجتماع مع محافظ الإسكندرية ؟
أكد المحافظ على ضرورة استعراض جميع المعوقات التى تواجه تنفيذ المشروعات المطلوب تنفيذها لتقديم حلول سريعة لها لتفادى تكرار أزمة غرق المدينة بسبب نوات الأمطار كما حدث سابقا ً، ونحن نعمل علي قدم وساق من خلال شركة الصرف الصحى و رؤساء الأحياء بتطهير الشنايش والمطابق أولا بأول ومنع تراكم المخلفات بها، ومراجعة شبكات ومحطات الصرف الصحى و تفقد المشكلة فى محطات الرفع، والتأكد من تنظيف و تجريف الشوارع قبل العمل على تطهير الشنايش.
وعن المشروعات التي تتم مؤخرا؟
المشروعات الجديدة هي عبارة عن مشروعات احلال وتجديد لكل ما هو قائم فيوجد احلال وتجديد محطة الرفع بسيوف ومحطة أرض الريش والعجمي غرب الإسكندرية فهناك احلال وتجديد ب10 محطات معالجة من إجمالي 18 محطة بنظام TSM، وذلك من خلال الشركة القابضة والوكالة الألمانية وهناك مشروع احلال وتجديد منطقة العجمي عند الكليو 21 حتي محطة الرفع ص1 ى ويتم ذلك بالتنسيق مع المحافظة وتمويل المشروع يتم من المحافظة من خلال وزارة الإسكان والشركة القابضة.
ماذا عن شبكة الصرف الصحى المتهالكة فى الإسكندرية.. هل هناك مشروعات لتجديدها؟
– لا ندخر جهدا لتطوير شبكات الصرف الصحى، ونرصد أى تهالك ونكلف بإصلاحه، كذا خطوط الانحدار الخاصة بالمحطات، مع رفع الأمر للشركة القابضة وجهاز المشروعات فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ خاصة أن الشبكة الحالية تجاوز عمرها 40 سنة، فى مناطق مثل كرموز وغيط العنب وشارع راغب، فقد أٌنشئت الشبكات فيها فى عام 1930، أى أن عمرها تجاوز 88 عاماً ومازالت تعمل بكفاءة عالية وقد تم إنشاؤها بالطوب الأحمر.
ما خطة الشركة لمواجهة النوات؟ وهل الإسكندرية مستعدة لموسم الأمطار المقبل 2019؟
– طبيعة عمل شركة الصرف الصحى شاق، لكن جميع العاملين يؤدون عملهم بحب، انطلاقاً من مسؤوليتهم ودورهم القومى لخدمة المواطن، وفقاً لمهام وظيفتهم.
وخطة الاستعداد لموسم الأمطار والنوات الشتوية، فالشركة تعمل بدون توقف وبدأنا تطهير الشبكات على مستوى المحافظة بطول 4200 كيلو متر بمختلف الأحياء، وكذا المجمعات والمطابق وبيارات المحطات، بما لا يقل عن 35 ألف شنيشة منتشرة فى الإسكندرية.
ما الاستعدادات التي تقوم بها الشركة بشأن تطهير الشنايش وتصريف مياه الأمطار؟
– طهرنا الشبكات والمطابق والشنايش على مستوى المحافظة؛ سواء يدويا أو ميكانيكيا، مع استغلال الغطاسين المتخصصين لاستخراج كميات الرمال و«الزلط» من داخل الشبكات، وأدارنا المنظومة المائية، تحت رعاية المحافظ، لخفض منسوب المصارف، التى تستوعب مياه الصرف الصحى المعالج، من خلال محطات المعالجة، (21 محطة معالجة على مستوى الإسكندرية) وعقب كل نوة نرصد أماكن تجمع المياه وأسبابها، ونستعد بالبدائل لحل المشكلة، من خلال مشروعات لتصريفها، مثل مناطق كوبرى المنتزه والثروة السمكية والكيلو 21 والكيلو 23.5، وغرق الإسكندرية عام 2015 لن يتكرر فى ظل الاستعدادات الحالية، فضلا عن توأمة تعاون مثمر بين الشركة وعدد من الجهات مثل شركة مياه الشرب والأحياء.واعتقد ان ذلك ظهر واضحا في موسم الشتاء الماضي فلم تتعرض الإسكندرية لما تعرضت له عام 2015.
هل هناك خطط جديدة لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن شبكة الصرف الصحى؟
-قدمنا فكرة خارج الصندوق إلى الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، لإنشاء شبكة لتجميع مياه الأمطار على مستوى المحافظة ووضعها فى خزانات للاستفادة منها فى الزراعة والشرب، بعد معالجتها، باعتبار مياه الأمطار كنزا لا يعوض فى ظل ما تعانيه مصر من الفقر المائى وتتعدى تكلفتها حوالي 600 مليون جنيها، بالإضافة إلى اهتمام المحافظ بالرصف، فقد طلب من هيئة الطرق ضبط مناسيب الشنايش لسرعة تصريف المياه، فضلا عن سعيه لحل مشاكل الشركة وتوفير التسهيلات، علما بأن الشركة خصصت 62 مصبا بحريا لتصريف مياه الأمطار على البحر مباشرة وقت النوات.
وتقوم الشركة أثناء فصل الشتاء بفتح هذه المصبات حتى لا تتجمع مياه الأمطار على الكورنيش، أما باقى المحافظة فيتم توجيه المياه إلى شبكات الصرف الصحى المجهزة لاستيعاب مليون و600 متر مكعب يوميا، وساعة المطر تصل إلى متوسط 3 ملايين متر مكعب وتقوم الشركة، بالتعاون مع جهات علمية وأكاديمية بدراسة التوقعات العلمية بغرق مناطق فى الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية، من خلال توزيع سيارات الشفط والتسليك الميكانيكى، وعددها 93 سيارة مجهزة، مع نشر فرق الانتشار السريع للتعامل مع أى مشكلة والانتهاء منها فى أقرب وقت، وكذا حل مشاكل الخط الساخن والبلاغات الواردة إلى غرفة العمليات.
متى تنتهى أزمة موقع «9 ن» خاصةً أنه كانت هناك شكاوي من أهالي المنطقة المحيطة بالموقع ؟
– الموقع تم حسمه من جانب القيادة السياسية وافتتح ولا يوجد بديل آخر، لصعوبة تدبير مكان بديل وموارد مالية لإنشاء منطقة جديدة، لأن هذا المكان هو الأمثل للتخلص الآمن من المخلفات البشرية (الحمأة)، وننقل المخلفات من خلال تحديث اسطول لنقل الحمأه مكون من 15 سيارة مجهزة إلى الموقع، عن طريق مصنعين فى الإسكندرية لإنتاج الحمأة لمعالجتها على مساحة 360 فدانا فى موقع 9 ن، فضلا عن إنشاء الشركة وحدة طبية للأهالى فى المنطقة وشبكة صرف صحى وإجراء فحص دورى لهم مع إنشاء مدخل جديد لسيارات مزودة بأجهزة حديثة لمنع سقوط الحمأة على الأرض، وخضوعها للغسيل والتطهير والتنظيف يومياً بطريقة صحيحة.ايضا تم انشاء محطة للطاقة الشمسية بتكلفة 6 مليون جنيه.
قرى العامرية وبرج العرب تعاني من الطفح المستمر للصرف الصحى.. ما خطة الشركة للتغلب على هذه المشكلة مستقبلا؟
– هذه المناطق لا تتمتع بتغطية خدمات الصرف الصحى ويتولى جهاز مدينة برج العرب أمرها بدلاً من الشركة، ومع ذلك تتولى الشركة التنسيق مع رئيسى حى العامرية أول وثانى، وإمدادهما بسيارات شفط فى حالة وجود تجمعات ناتجة عن الأمطار، بقرى مدينة برج العرب، ولدينا عربات متمركزة للتحرك وقت الطلب.
هناك من يردد أن مياه الصرف يتم تصريفها علي البحر.. ما صحة هذا الحديث؟
هذا الكلام عاري تماما من الصحة لا يوجد صرف علي مياه البحر ولكن يتم تصريف شنايش مياة الأمطار فقط.
هل هناك مشروعات جديدة لإنشاء شبكات صرف صحى بأطراف المدينة؟
– لدينا مشروعات جديدة تدرسها المحافظة لإنشاء شبكة صرف صحى لخدمة منطقة قشوع، وانتهينا من الدراسات الفنية للمشروع لحين تدبير التكاليف المالية للتنفيذ؛ خاصة أن المشروع يخدم 25 منزلاً.
وماذا عن مشروع تطوير ترعة المحمودية ؟
تم عمل شنايش بطول خط ترعة المحمودية لتجميع مياة الأمطار وذلك لتجميع هذه المياة في خزانات والأستفادة منها في الزراعات ويتم ذلك بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية.