أجرت قناة ctv القبطية حوارًا مع قداسة البابا أمس، أثناء زيارته الرعوية لمدينة أونا الألمانية ضمن جولة قداسته الرعوية حاليًا بأوروبا.
وجاءت أسئلة مراسل القناة وإجابات قداسة البابا كالتالي:
السؤال الأول: تعليق قداسة البابا عن الزيارة الرعوية والاهتمام المحلي بها كإهداء عمدة أونا صورة بها أهم معالم البلده وإمضاء قداسة البابا في الكتاب الذهبي للبلده كأحد أهم الشخصيات التي زارت المدينة
قداسة البابا: بدأت الزيارة السبت قبل الماضي وكانت كلها تشمل كنائس جنوب ألمانيا وهذه آخر كنيسة “كنيسة السيدة العذراء والشهيد فيلوباتير مرقوريوس. كانت البداية بجلسة محبة مع العمدة والمسؤولين وأعضاء الحزب وكانت كلمات كلها طيبة تعبر عن المحبة الفياضة.
وكما علمت أن مدينة أونا من المدن التي تستقبل القادمين إلى ألمانيا فهي مدينة ذات قلب متسع تستقبل المهاجرين بصفة عامة من أي مكان في العالم. نحن اليوم الأحد، قمنا بتدشين الكنيسة بنعمة المسيح. هي كنيسة جميلة كانت كاثوليكية قبل هذا وتحولت للطقس القبطي ورأيت اليوم فرحة الناس كلها سواء الألمان أو الأقباط وهي فرحة بالصلوات التي ترفع دائمًا من أجل المحبة والسلام.
السؤال الثاني : قداستك رأيت عرضا مسرحيًا للشباب بالأمس وقداستك أشدت بالترابط بالكنيسة ووجود فن راقٍ فالشباب هم روح الكنيسة، ما تعليق قداستك؟
قداسة البابا: كانت مفاجأة بالنسبة لي أن أحضر هذا العرض الجميل استمر لمدة ساعتين أو أكثر عرض متقن ومبدع وبه قصص من التاريخ المصري المسيحي ومن قاموا بالتمثيل والأداء والحوار والسيناريو والموسيقى والإضاءة والاخراج كانوا بفكر حلو جدًا لدرجة أنه لمدة ساعتين لم تشعر بملل.
وما أسرني انه كانت حوارات في المسرحية باللغة القبطية يؤديها شباب تركوا مصر ويعيشوا بألمانيا وكنت أشعر وكأني في كنيسة على أرض مصر، قدموها بصورة رائعة.
أشكر الشباب والآباء المحبين نيافة الأنبا ميشائيل وأبونا تواضروس من شجعوا هذا العمل.
السؤال الثالث: دائمًا ما تقابل قداستك في كل زيارة رموز المجتمع المدني والسياسيين ما هي أهم الأسئلة التي توجه لقداستك عن الكنيسة وعن مصر؟
قداسة البابا: دائمًا الإعلام لا ينقل الصورة بدقة، نشكر الله أن الأمور في مصر تتحسن على كافة المستويات وأرى أن القادة السياسين والمسؤولين في مصر يعملون بكدٍّ حتى تكون مصر في مكانة رفيعة. وهذا ما ألمسه في مشاركات ومواضع كثيرة. ومن يعيش خارج مصر لا يعرف كل ما يحدث. ودائمًا ما تنقل الأخبار السلبية. لكن بصفة عامة الوضع في مصر جيد وهذا ليس بشهادتنا كمصريين لكن بشهادة العالم عندما تقارن الوضع في عام ٢٠١١ و ٢٠١٩ هناك فرق كبير.
السؤال الرابع: سؤال وجه لقداستك كثيرًا من أولادنا بالمهجر هل هناك فرصة لتوحيد الأعياد خاصة عيد الميلاد لأن ٧ يناير بيكون يوم عمل ودراسي عادي؟
قداسة البابا: مسألة الأعياد هي مسألة مرتبطة بالتقويم فالتقويم القبطي غير التقويم الغربي. فهي مسألة غير مرتبطة بالعقيدة أو اللاهوت هي مرتبطة بتحديد التاريخ. في مصر نحتفل يوم ٧ يناير وهو اجازة رسمية من الدولة لكن عندما هاجر أولادنا وهذه عملية لم تكن في الحسبان فأصبحوا أقلية في المجتمعات وهذا سبب للقلق للجيل الثاني والثالث وهذا أمر نريد دراسته في المجمع المقدس لنرى ما يمكن فعله لنساعد أولادنا على التأقلم في حياتهم.
فهي مرتبطة أولًا وأخيرًا بالتقويم الذي نستخدمه. مثال قياس درجات الحراراة يكون نظامين فهرنهيت وسيلسيوس. فالحرارة ال ٣٧ يمكن أن تقابل ٩٩ فهرنهيت. كالكيلو متر والميل والاثنين صح.
السؤال الخامس : ما الفرق بين السياسة والوطنية التي طالمت تكلمت عنها كثيرا ؟
قداسة البابا: أنا لست رجل سياسي. والكنيسة عبر تاريخها من القديس مارمرقس حتى الآن إلى أن يأتي المسيح ليس لها علاقة بالسياسة لكنها كنيسة وطنية. فالوطن يشغلنا وسلامته تهمنا. السياسة تكون من خلال أحزاب ومسؤولين حكوميين من خلال حكومة وبرلمان.
السؤال السادس: نريد توضيح أن قداستك أب للجميع للأقباط داخل وخارج مصر ؟
قداسة البابا: الشهرين الماضيين زرت ٣ إيبارشيات داخل مصر (بورسعيد، إسماعيلية، دمياط) وكل زيارة منهما (بورسعيد وإسماعيلية) كانت يوم بالليلة، أما دمياط فكانت في نفس اليوم. ودوسلدروف كانت ٣ أيام تشمل الانتقالات. فهو كلام يقال من أجل أغراض غير نقية وأنا أعلم واجباتي ومسئولياتي وتنظيم وقتي وأعلم أن جميع الأقباط في كل مكان أولادي وعلى قدر اليوم والصحة أقوم بهذا الواجب.
السؤال السابع: هناك أمر لم يتضح حتى الآن، هل الأنبا مكاريوس سيبقي في المنيا أم لا وهذا سؤال متداول؟
قداسة البابا: أه طبعًا موجود، لكن لأنها ايبارشية كبيرة نحن نبحث الآن كيف تقسم وهذا التقسيم من أجل الرعاية. ونيافة الأنبا مكاريوس على تواصل معي، ومن حوالي شهر طلبت منه أن يرسل أمناء الخدمة فأرسل حوالي مئه شخص جلست معهم وتناقشنا وبحثنا من أجل صالح الرعاية.
ليس لنا أي هدف غير صالح الرعاية. لا تنظر للأشخاص لكن طبعًا نيافة أنبا مكاريوس لأنه في المنيا من فترة كبيرة حوالي خمسة عشر عام وكان مساعد للمتنيح نيافة أنبا ارسانيوس.
السؤال الثامن: هل إيبارشية ملبورن سيكون لها مسؤول من الآباء الأساقفة الفترة القادمة أم لم يبحث الأمر بعد؟
قداسة البابا: أنا المسؤول حاليًا عن ملبورن وعلى تواصل معهم باستمرار لكن هذه الفترة يتم ارسال أساقفة، حاليًا أنبا رافائيل هناك يقضي معهم أسبوعين أو ثلاثة ويعود ونرسل أب أسقف آخر. هناك تواجد من الآباء الأساقفة باستمرار ولا يوجد شخص بعينه.
السؤال التاسع: هل من الممكن يكون في رسامة لشخص معين في الفترة القادمة ؟
قداسة البابا: سيكون في رسامات لأساقفة الفترة القادمة لكن ملبورن ليست في التخطيط الآن. أنا حاليًا المسؤول عنها ومن خلالي أرسل أساقفة في زيارات إلى هناك.
السؤل العاشر: قداستك مثل أول سنة يوجد مؤتمر كهنة أوروبا يكون في مصر هل هذا لسبب معين؟
قداسة البابا: هذا ليس له سبب معين كل عامين يحدث هذا المؤتمر يضم خدمة أوروبا. متواجد فيه أساقفة وكهنة ورهبان وخدام وخادمات وأمناء خدمة وأراخنة من كل إيبارشياتنا وكنائسنا في السنة الفردية ١٣ ، ١٥ ، ١٧ ، ١٩ في إحدي دول أوروبا. فوجدت هذه السنة من المناسب وكان المفروض يقام في ألمانيا مع نيافة أنبا دميان لكن استأذنته أن يقام هذه المرة في مصر. لأن يهمنا التواصل مع مصر. ونفس الكلام يحدث في أمريكا ولكن كل ثلاث سنوات في عام ٢٠١٥ كان في القاهرة وفي عام ٢٠١٨ كان أمريكا و انشاء الرب وعشنا في عام ٢٠٢١ سيكون في القاهرة .. التواصل مهم.
السؤال الحادي عشر: في بعض الأوقات يحدث كلام عن لماذا قداسة البابا لما يتحدث بخصوص الإفراج عن بعض الشخصيات المسيحية التي أسمائها متداولة بين ناس لماذا؟
قداسة البابا: هناك أمور كثيرة نصنعها ولا نتكلم عنها ليس كل ما نصنعه يكون مسار للحديث وهذه اتهامات ظالمة ليست حقيقية لأن أنت تعلم إيه عن جدول البابا.
السؤال الثاني عشر: قداستك تحب تقول إيه لولادك خاصة ونحن في أوروبا خارج مصر وكيف يكونون مرتبطين بالكنيسة مثلما نرى في كل مكان؟
قداسة البابا: أولًا أنا سعيد بأن أرى كنيسة قبطية سواء في أونا أو في البلاد التي زرتها وسعيد أن أرى مقدار محبة الأقباط هنا وخدمة الآباء بصفة عامة وتعبهم وطبعًا أي كنيسة هنا الناس تأتي من أي مكان في مصر وليس من مكان معين رغم أن الغالبية من ألمانيا لكن أحب أنهم يندمجوا معًا ويربطهم رباط محبة في الخدمة وكل واحد يأتي بخلفية مختلفة.
ثانيًا أن يحافظوا على كيان الأسرة ويندمجوا في المجتمع الجديد ويتعلموا اللغة لأنها شئ مهم وفي نفس الوقت يحافظوا على التقاليد و الأصول التي خرجوا بها من مصر.
يعيشوا أقباط 100 % وفي مرة تحدثت في إحدى البلاد أنني في أثناء دورة القيامة وجدت أم تمسك بيد ابنتها وتقربها من أيقونة القيامة لكي تأخذ بركة هذا ليس مكتوب في كتب لكن هذا تسليم وهذا ما يكون عليه التقليد القبطي الذي نعيشه يحافظوا عليه ويكونوا أمناء في حياتهم وينجحوا هذا فخر لمصر و للكنيسة.