افتتح مساء يوم الأحد الناضي بقاعة الزمالك للفن معرض تصوير للفنان مصطفى عبد المعطي، و يضم المعرض ستين عملا فنياً التى تحتوى على المزيج من الوسائط من خلال المجموعة، حيث يقوم الفنان باستكشاف نطاق واسع من الفرضيات حول العناصر المختلفة التى تكون العمل الفنى وكيفية أندماج العناصر مع بعضها البعض كى ينتج عنها لوحة مكتملة الملامح ذات كيان مستقل بذاته.
ويقول الفنان إن الخامات سابقة التجهيز من الأقمشة المختلفة والمتنوعة ملمسا وتشكيلا لونيا والورق بتنويعاته وألوانه، ثم جاء دور الشكل وهنا كانت الدائرة والتى حينما تجسم تصبح كرة والمثلث الذى حينما يجسد يصبح هرما، وهنا نجد الدائرة أو الكرة الواحدة شكلاً ومساحة ولونا وإنما تعطى فروضا جمالية خاصة به ،فالتماثل قانون كونى نتأمله في بناء الإنسان.
وهكذا فإننا نجد أن قيمة التماثل هذا صاحبت الفن منذ البداية لا سيما فنون العمارة وجداريات الحضارة القديمة، و علاقة الخط الرأسى بالخط الأفقى هذان الخطان يمثل علاقة السماء بالأرض ، فالافقى يرمز إلى القيمة الحياتية على الأرض والرأسى يمثل علاقة الإنسان بالسماء ولهذا فإن هذه العلاقة بين الخطين إنما تسكن الإنسان نفسه منذ البداية، و كذلك قيمة الضوء كعامل فاعل فى بناء العمل الفنى والذى هنا يتحرك على العناصر بحرية كاملة يمكن معها أن يصبح لكل عنصر مصدر ضوء خاص به.
يذكر أن الفنان مصطفى عبد المعطى ولد بمدينة الإسكندرية عام 1938 وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1962 ثم عمل أستاذا فى نفس الكلية، كما شارك الفنان فى تأسيس جماعة التجريبين عام 1958، و فى عام 1974 شارك الفنان فى مهمة رسمية بأسبانيا حيث تم ترشيحه كاستاذ فى الفن بأكاديمية فرناندو للفنون ، خلال إقامته بأسبانيا حصل الفنان على دبلوم في الترميم وآخر فى التصوير الجدارى.
يذكر أنه يستمر المعرض حتى 30 أبريل .