يحتفل العالم فى الثانى من شهر أبريل من كل عام باليوم العالمى للطفل التوحدى، ولقد جاء تحديد يوما للإحتفال بالتوحديين بهدف التوعية بمرض التوحد، والتعرف على أعراض الإصابة به وكيفيه الكشف المبكر عنه.
وجاء الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2019 تحت شعار: التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة، فعندما تبنى زعماء العالم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عام 2015 الماضى، أعاد المجتمع الدولي من جديد تأكيده على إلتزامه بالتنمية الشاملة التي في متناول الجميع، وفي هذا السياق أصبحت مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد ضرورة.
وبالتالي فإن الحصول على التقنيات المساعدة بأسعار معقولة هو شرط أساسي في تمكين الأشخاص المصابون بمرض التوحد من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية والمشاركة الكاملة في حياة مجتمعاتهم.
وتشهد غدا الثلاثاء، وزارة التضامن الإجتماعى، فعاليات الاحتفالية التي تنظمها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، بالتعاون مع الوزارة التضامن الاجتماعي.
ومن المقرر أن تتناول الإحتفالية التعريف بأول تطبيق تكنولوجي للتواصل البديل للأشخاص المصابين بالتوحد وهو تطبيق “كلامي” ويعد أول التطبيقات الإلكترونية التي تصدر باللغة العربية لمساعدة الأشخاص المبصرين غير الناطقين على التواصل اللفظي، وذلك من خلال الصور حيث يتيح التطبيق للمستخدم تكوين جمل تعبيرية من خلال اختيار وتضمن قوائم كلامي مجموعة من الصور والكلمات الاكثر شيوعاً واستخداماً في الحياة اليومية من قبل الاطفال والكبار في المجتمع وهو يعد خطوة على طريق تمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من الدمج في التعليم والمجتمع.
وأعلنت هيئة قناة السويس، عن إنشاء مركز لعلاج وتأهيل الأطفال المصابين بـ”التوحد”، بمدينة بورسعيد خلال العام الجاري ليكون فرعا لمركز القدرات الخاصة بالإسماعيلية.
وتشارك ايضا الهيئة في احتفالات اليوم العالمي للتوحد بإضاءة مبنى الإرشاد بالإسماعيلية، مبنى القبة ببورسعيد، باللون الأزرق مساء، بالإضافة إلى إطلاق السفن العابرة لقناة السويس لصافراتها، بالتزامن مع قيام معالم بارزة في جميع أنحاء العالم بإنارة الأضواء الزرقاء الساطعة للتوعية بمرض التوحد.
تجدر الإشارة الى أن مرض التوحد أو الاوتيزم يعد خللاً فى بعض الوظائف العقلية المهمة، منها القصور فى التواصل الاجتماعى والميل إلى العزلة مع عدم القدرة على تكوين صداقات، بالإضافة إلى القصور فى التواصل اللغوى «الكلام والإشارة»، وغير اللغوى «مثل القدرة على فهم تعبيرات الوجوه»، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى المصاحبة للمرض، مثل الاهتمام والتعلق بأشياء ليست ذات أهمية مثل زجاجة فارغة فتصبح محور اهتمامهم، وعند فقدها يصابون بالهياج، وزيادة الحركة أو قلة الحركة، والخوف الشديد من الأماكن المزدحمة.
كما أن هناك عباقرة ومبدعين كانوا يعانون من بعض أعراض التوحد ويذكر لنا التاريخ منهم أينشتاين، ونيوتن، ومايكل أنجلو وفان جوخ وغيرهم الكثيرون.