دشنت الكلية الإكليريكية أول مركز للعلوم اللاهوتية لمواجهة الأفكار المغلوطة، وبناء جيل يعتمد على المعرفة العلمية الموثوقة.
وقد ساهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية فى تجديد مبنى الكلية بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل العام الماضي بعد سنوات من الإهمال، لتبدأ معها الكلية فترة جديدة معتمدة على وسائل تكنولوجية حديثة وبرعاية من البطريرك الذى شدد على المسؤولين فيها قائلاً: ” أن الخادم يجب أن يكون مواكبا لعصره في المعرفة النظرية والعملية”.
وفي هذا السياق قال القس كيرلس رشدي، راعى كنيسة العذراء بسموحة ومدير المركز، إن الكلية شهدت فكراً جديداً بعد عمليات التطوير التي طرأت على المبنى والذي ساهم فى إطلاق أسرة لخريجي الكلية للإستفادة مما تعلموه، وعليه أطلقت الأسرة ذلك المركز التابع للكلية تحت مسمى “مركز البابا كيرلس عامود الدين للدراسات اللاهوتية”.
وأضاف راعى كنيسة العذراء بسموحة ومدير المركز ، أن الكنيسة بالإسكندرية رأت أن لديها شباب كثير تعوقهم ظروف الحياة من الإلتحاق بالإلكليريكية بسبب شروطها الخاصة وفي مقدمتها ضرورة حصول الدارس على شهادة عليا، ناهيك عن كون دراستها تستمر لمدة 4 سنوات، وقد لا يستطع الدارس أستكمالها في ظل ظروف العمل وضغوط الحياة، فرأينا تدشين مركز يقدم دروس متخصصة عن كل علوم اللاهوت حتى يدرك الشباب معنى العلوم اللاهوتية.
وأوضح أنه تم إطلاق أسرة الخريجين في أكتوبر الماضى، وبالتوالي أطُلق المركز في شهر نوفمبر الماضي حيث قدمنا “الكورس الأول” تحت عنوان “لاهوتيات1″، ومن ثم الكورس الثاني تحت عنون “ليتورجيا1” ويقصد بها علم العبادات والصلوات الإجتماعية بكل أنواعها ولكن أستقر الرأي على إطلاق هذا الإصطلاح على القداس الإلهي تحديدًا، لافتاً أن الكورس القادم يقدم بعد عيد القيامة في شهر مايو المقبل عن “طبيعة السيد المسيح”.
وأشار إلى أن الكورس يحتوى على 200 دارس، ويتكون من 6 لقاءات مقسمة يوم في الأسبوع، يُقدم من خلاله محاضرتين في اللقاء الواحد أي بمجموع 12 ساعة للكورس خلال 6 أسابيع ويتم تقديم شهادات تقدير عند نهاية الكورس، لكنه لا يعطى درجات علمية مثل الكلية الإكليريكية، لافتاً أن كثير من الدارسين قد تشجعوا للإلتحاق بالكلية الإكليريكية.
وأكد أن الكنيسة تستهدف طاقات الشباب، مما جعلها حريصة على وضع موضوعات مهمة تهم الشباب أشبه بمداخل العلوم، حيث أن المعرفة الذهنية والعقلية مطلوبة لكونها وسيلة للأقتراب من الله، ناهيك عن أملنا في وجود شباب يعي عقيدة كنيسته بشكل صحيح للرد على أي هجوم خاطئ، مشيراً إلى أن الشروط الخاصة بالإلتحاق بسيطة، وتقتصر فقط على أن يكون الدارس قد تجاوز .سن الـ18 عام، بجانب خطاب تزكية من أب الأعتراف