تبدأ نبؤة اليوم لتتابع مثل الأربعاء من كل أسبوع قصة خروج بنى إسرائيل من مصر. اليوم النبؤة من (خروج ١٠، ١١ ) وتحدثنا عن اثنين من الضربات التى وجهها الله ضد فرعون وهى ضربات الجراد والظلام. ومازال فرعون يقسى قلبه، ومازال الرب يظهر مجده، ولم تبق إلا آخر وأقسى ضربة يتوعد بها الرب، وهى ضربة موت أبكار مصر.
قراءات إنجيل باكر وإنجيل القداس تحدثنا عن قساوة قلب لأناس آخرون فى زمن آخر. فمن انجيل (مرقس ٧: ١-٢٠ ) نرى الفريسيين والكتبة ينتقدوا تلاميذ المسيح لأنهم يأكلون بأيدى غير مغسولة. وتأتى إجابة الرب يسوع: “حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا، وَبَاطِلًا يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ … رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ!…ثُمَّ دَعَا كُلَّ الْجَمْعِ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا مِنِّي كُلُّكُمْ وَافْهَمُوا. لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ الإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لكِنَّ الأَشْيَاءَ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهُ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ… أَمَا تَفْهَمُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الإِنْسَانَ مِنْ خَارِجٍ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنَجِّسَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ إِلَى قَلْبِهِ بَلْ إِلَى الْجَوْفِ … أما الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ ذلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ.”
وفى (لوقا ١١: ٤٥-٥٢ ) يتوعد الرب الناموسيين بالويلات لأنهم يحملون الناس أحمالاً عسرة الحمل دون أن يمسوها ليخففوها.. أخذوا مفاتيح المعرفة فلم يدخلوا ولم يدعوا الداخلين يدخلوا.. يبنون قبور الأنبياء اللذين قتلوا على يد آبائهم.. لهذا، يقول الرب، يُنتقم منهم لدم جميع الأنبياء الذى أريق منذ إنشاء العالم.
لمتابعة قراءات الأسبوع السادس تابع الروابط التالية:
تأمل فى قراءات يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم المقدس
تأمل فى قراءات يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم المقدس