دعا قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته منذ قليل خلال قداس العيد للصلاة من أجل بلادنا لتكون على الدوام فى نمو وتقدم و الصلاة من أجل الشهداء فى كل مكان و الصلاة من أجل ذويهم ومن أوطاننا ومن أجل المصابين أن ينم الله عليهم بالشفاء ويحفظهم.
و قال قداسته خلال عظته ان البشر ليس عليهم الان ان يحبوا الله، موضحا ان هناك أشكال مهمة أولها محبة الصلاح والخير، ومحبة السلوك الطيب، والشكل الثانى من المحبة هى محبة الحياة والطبيعة، أما الشكل الثالث من المحبة فهو محبة الآخر وليس فقط قبول الآخر بالعمل وليس بالكلام واللسان وهذا النوع من المحبة يجعل الإنسان يخدم الآخرين، مشيرا أن من هنا جاءت ثقافات التطوع وخدمة الآخرين.
و أكد البابا في عظته ان هذه المحبة هى القيامة والآن يثبت الإيمان والرجاء والمحبة وهذه مكونات الحياة الناجحة فالإيمان والرجاء على الأرض والمحبة على الأرض وتمتد إلى السماء فالله محبة.
و أختتم قداسته قائلا: “الخلاصة أن القيامة هى تسجيل وزرع المحبة فى قلوب البشر من أجل خدمة كل البشر ويحتاجها الإنسان اليوم للغاية وإن كان العالم فيه خطايا وعنف وجريمة وإرهاب فالعلاج لا يكون إلا من خلال المحبة التى تستطيع أن تشبع قلب الإنسان”.