أوضح الكتاب والمحلل السياسي مؤمن سلام، أن قرار دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان ليس له أي قيمة قانونية، ملمحًا إلى أنه الأمر ذاته مع قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال: “وفقا للقانون الدولي، فهضبة الجولان أراضي سورية محتلة والضفة الغربية وقطاع غزة أراضي فلسطينية محتلة، وهذا وضع لا يمكن تغييره إلا إذا اتفق أطراف الصراع على خلاف ذلك، بمعني مثلا حدوث تبادل أراضي بين إسرائيل وفلسطين، أو موافقة سوريا مثلاُ على ترك جزء من بحيرة طبريا لإسرائيل، هنا لا يملك القانون الدولي إلا الإقرار بالاتفاق واعتباره موقف قانوني جديد لهذه الأراضي.”
وعلل “سلام” قرار ترامب بأنه يحاول تقديم مكسب سياسي لنتنياهو الذي يصارع من أجل البقاء في منصبه، وخاصة والانتخابات الإسرائيلية على بعد أسبوعين، وكذلك فهو يحاول الحصول على بعض الدعم الشعبي من المتطرفيين الأمريكيين سواء كانوا مسيحيين أو يهود، في ظل المشاكل التي يواجهها.
وشدد المحلل السياسي أن المتطرفين دائمًا مايحاولون تقوية بعضهم البعض، لافتًا إلى هذا القرار سيقوي المتطرفين القوميين والدينيين في فلسطين وسوريا ولبنان، مؤكدًا على انطلاقها بالفعل في حنجوريتها وبيانتها النارية المزلزلة لقاعات الفنادق، وبالرغم من معرفة اليمين الإسرائيلي الحاكم بنحجورية هذه التصريحات فهو يستغلها دعائيًا لإخافة الناخب الإسرائيلي كى يبتعد عن اليسار الإسرائيلي والقوى الداعمة للسلام ويصوت لليمين القومي والديني.
وطالب مؤمن سلام بمنح سكان هضبة الجولان، حق تقرير المصير بعمل استفتاء بين سكان الجولان بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع.