سوق الاتنين من أقدم الأسواق فى مدينة بنها، منذ نشأته وهو مشكلة بلا حل رغم مرور أكثر من 50 محافظا للقليوبية عليه، وهذا السوق موجود فى كل من بنها وكوبرى الحرس الوطنى، وعزبة البرنس، ومزلقان السكة الحديد، ووسط البلد ومنشية النور، وكوبرى الرياح التوفيقى وشارع الجيش، وخلف جامعة بنها وقصر الثقافة، بل وأمام ديوان عام المحافظة نفسها، ومنطقة كفر الجزاريل، بل ووصل الأمر إلى الشوارع المحيطة بمحافظة القليوبية نفسها، وحتى الآن لم يتم حل هذه المشكلة.
ومنذ فترة طويلة وتحديدا فى بداية التسعينيات عندما تولى الدكتور عادل الهامى رئاسة محافظة القليوبية كان قد عمل حملة مكبرة، لأول وآخر مرة شاركت فيها قيادات مديرية الأمن والمرور، ومجلس مدينة بنها وكبار المسئولين عن الإشغالات فى الحملات بمحافظة القليوبية، حيث قاموا بعمل هذه الحملة المكبرة، التىاستهدفت هذه المناطق فى هذه الأسواق وتحديدا سوق الاثنين، واستمرت هذه الحملة لمدة أسبوعين فقط، ومنذ هذا الوقت وبعدها عاد الوضع إلى ما كان عليه من قبل وبالرغم من صرخات الأهالى وكثرة المشاجرات بالأسلحة البيضاء، بل ووصل الأمر إلى القتل أحيانا بين البائعين وبين السائقين والمواطنين أنفسهم، وبالرغم الحملات الأخرى بين الحين والآخر، والتىتعتبر”سد خانة”، ولا تغنى ولا تسمن من جوع، وتستمر لعدة ساعات فقط، وبلا أى فائدة أو حل وليس لها مردود.
ويقول السيد يحيى عيد والذى يعمل بصالون حلاقة برمسيس، وعبدالله الأتربى صاحب هذا المحل أن البائعين يقومون بالمبيت، يوم الأحد أمام هذه المحلات فى المساء حتى نهاية يوم الاثنين من هذا السوق، ويفترشون الأرض بكل بضاعتهم والتى تشمل الأحذية والأدوات المنزلية، والملابس الجديدة والمستعملة، والشنط والخضر والفاكهة ولعب الأطفال وحتى الخبز والمأكولات ، ويحضر فى هذه الأسواق الباعة الجائلين من جميع المحافظات الأخرى مما يؤدى إلى إغلاق هذه المحلات، وعلى الرغم من تقدمنا بالكثير من الشكاوى لكل المسئولين فى كل الجهات ومنها مجلس مدينة بنها،وإدارة المرور بالمحافظة إلا إن هذه الشكوى تذهب فىالهواء بلا حل.
وليست المشكلة فى سوق الاثنين فقط وخاصة بالبائعين من أبناء المحافظة، بل وتشارك الكثير من المحافظات فى هذه الأسواق والغريب أننا وجدنا من المحافظات القريبة من الغربية، والشرقية والمنوفية والشئ الغريب أن هناك بائعين من مدينة المحلة الكبرى جاءوا ببضائعهم والخاصة بمفروشات العرائس، وافتراش الأرض فى سوق الاثنين فى مدينة بنها.
وتقول هيام السيد بائعة خردوات بالسوق, إن كل المسئولين بالمحافظة يحاربوننا فى أكل العيش والرزق، ولا يجدون الحل إلا عمل محاضر لنا ومصادرة كل البضائع فى كل الشوارع، ويحصلون على أرضية بإيصال مخالفات لنا وبلغناهم بعمل أى أكشاك أو باكيات لنا فى كل مكان بدلا من مطاردتنا ليل نهار إلا إنهم لم يفعلوا لنا أى شئ مطلقا ولا يشعرون بنا أىشئ وليس لنا مورد للرزق غير هذه الأسواق.
ويضيف أحمد النجار بائع ملابس أنا عايز أعرف بس فلوس الغرامات والمخالفات دى بتروح فين؟ ومش بس كده البضاعة بتاعتنا لما بتتصادر بتروح فين؟ وكل ده والمحافظ قاعد فى مكتبه ومش عارف أحنا مشاكلنا أيه، ولا يعرف عنا حاجة، وفى الآخر يقولوا لنا دىمحاضر إشغالات طريق، طيب فين الحل يا حكومة؟.
وتتوجه جريدة وطنى بالقليوبية بهذا البلاغ واستغاثة البائعين وأصحاب المحلات فى إيجاد حل جذرى لسوق يوم الاثنين، فى كل هذه الأماكن بل والأيام العادية،للدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، والمهندس حمدى سلامة رئيس مجلس مدينة بنها ، واللواء نبيل عدلى مدير إدارة المرور القليوبية للعمل على حل مشكلة سوق يوم الاثنين، وهى مشكلة بلا حل منذ أكثر من 50 عاما بالقليوبية ، وفشل كل المحافظين فى العمل على إيجاد حلول عملية لمشكلة سوق الاثنين ببنها.