أقامت جمعية المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب إحتفالية كبيرة بمناسبة “عيد الأم”، بحضور كوكبة من أعضاء وضيوف الجمعية ،وبدء الحفل بترحيب من المهندس ماجد الراهب بالحضور الكريم ، ثم القت الأستاذة الدكتورة شرين صادق رئيس قسم الإرشاد السياحى بكلية الآداب جامعة عين شمس، كلمة رائعة عن المرأة فى التاريخ المصرى حيث أكدت على أن المرأة في مصر وعلى مر العصور منذ عهد الفراعنة وحتى الآن لها دورا مؤثرا في السياسة والمجتمع المصري، وتولت المرأة الكثير من المناصب مثل القضاء و الملك و المناصب الدينية و السياسية و تولت الكهنوت مثل “سبك نفرو ،حتشبسوت ،الملكة تي”
بالإضافة إلى دورها في رعاية الزوج والأبناء فهى أصل الحياة وسبب الوجود وصانعة الحضارة ، فهى قائدة التنوير منذ القدم فهى الحب والعطاء والدفء والرحمة والإنسانية، فهى تتميز بالصبر والجلد ولها قدرة تحمل عظيمة ،فقد عملت المرأة المصرية في مختلف المهن كانت ملكة وأميرة وعملت وزيرة وسفيرة وطبيبة ومهندسة ،وعملت قديما مع أزواجهن في زراعة الحقل أو جني المحصول، و عملت بالكتان بينما عملت أخريات خبازات وبائعات في الأسواق وهن يحملن أطفالهن معهن ،كما عملن كموسيقيات ومغنيات ،ويظهر ذلك في النقوش الفرعونية الشهيرة فهى دائما تقف الى جوار زوجها وأسرتها فهى الأم والزوجة والأخت والأبنة والحفيدة ،وهى عمود البيت تساند كل أفراد الأسرة وتضحى من أجل الجميع وهى نصف المجتمع ،هى بصففة عامة شلالات نياجرا من الحب والعطاء فقد تمتعت المرأة المصرية بكل الحقوق كحق الزواج و الطلاق و الميراث و حق التملك وحق التعليم .و صنع القدماء التماثيل للمرأة كما الرجل تماما و كانت تدفن في نفس المقبرة مع الرجل .
وضعت الحضارة المصرية التشريعات التي تساوي بين الرجل و المرأة في الميراث و البيع و الشراء.
كما أعطت أمثلة لعدد من السيدات أثرت فى حياة الشعوب وكان فى مقدمتهم القديسة العذراء مريم وأم موسى النبى وحنا أم يوحنا المعمدان وأستير وراعوث وسارة أمرأة إبراهيم وتبعهم القديسة دميانة والقديسة رفقة والقديسة دولاجى ، وأهل البيت السيدة خديجة والسيدة نفيسة والسيدة زينب
و فى الحضارة الفراعونية ازيس، وايضا حتشبسوت وكليوباترا وشجرة الدر و، الرائدات حديثا سَهير القلماوى وأمينة السعيد وسميرة موسى وصفية زغلول والسيدة ام كلثوم وهدى شعراوى وسيزا نبروى والأميرة فاطمة بنت الخديوى إسماعيل.
وفى العصر الحديث إهتم محمد علي بالمرأة فأنشأ مدرسة الممرضات ،وتبني رفاعه الطهطاوي و قاسم أمين قضايا المرأة فحصلت المرأة علي حقها في التعليم والعمل،وفى المسيحية زادت مكانة المرأة و منحتها حقوق مساوية للرجل مثل حق التعليم و العمل و الحياة الكريمة ،والإسلام أعلي من شأن المرأة و أوصي بالعدل في معاملتها
.
وعلى هامش الإحتفالية قدم الثنائى الرائع الطفلان بوليفار وجيفارا مجموعة من أغانى عيد الأم الشهيرة عناء وعزف، مثل ست الحبايب ياحبيبة لفايزة أحمد ومهما خدتنى المدن لعماد عبد الحليم وغيرها.
كما قدم أحد أعضاء الجمعية فقرة من الشعر عن الأم ودورها فى المجتمع.
ثم تم تكريم الأم المثالية للجمعية الدكتورة بهيرة لطفى ومنحها أوسكار الجمعية بمناسبة عيد الأم ، كما تم تكريم الأستاذة سناء فاروق بمنحها شهادة تقدير عن دورها فى العمل الصحفى ،وأيضا الأستاذ عماد اسحاق بمنحة شهادة تقدير لدورة فى التصوير الصحفى، كما تم تكريم الطفلان بوليفار وجيفارا فنانى الجمعية فى الغناء والعزف ،وأختتمت الإحتفالية بتوزيع الهدايا بمناسبة عيد الأم وأخذ العديد من اللقطات التذكارية مع رئيس وأعضاء الجمعية .