انطلقت من على مسرح شاطئ الراحة الحلقة المباشرة الأولى من برنامج المنكوس، البرنامج الفني الأول من والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية.فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطي وألحانه.
واستُهِلَّت الحلقة بشلة الفنان الإماراتي حمد العامري، وهي قصيدة من كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”:
“أنا ما سعدت بطيب وقتي ولا حسيت إلا بوجودك شفت وقتي ولذاته
لك موقع في داخل القلب به حطيت حبك ملك قلبي، تحكّم بنبضاته”
والتي جاءت متوافقةً مع أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج المنكوس في إحياء لحن المنكوس المرتبط بالشجن والوجد والغزل من أغراض الشعر التقليدية، والذي تميّز بأدائه ونظمه الشيخ زايد “رحمه الله”.
كما عرض تقرير خاص عن برنامج المنكوس الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الموروث الشعبي في مخزون التراث المعنوي غير المادي، وإعادة إحياء لحن المنكوس الأصيل، ومد جسور التواصل بين الجيل القديم، وجيل الشباب بتعريفهم بالمنكوس، وألحانه، وفنون أدائه، وأبرز رموزه في الإمارات والخليج العربي، والحفاظ على الموروث الثقافي، وتسجيله منصةً ثقافية ثابتة ينطلق نحو العالمية ، والذي تولدت فكرته سعياً لترسيخ سلوك إنساني منفتح وإيجابي بالشعر ورسائل المحبة والتسامح، عبر تسليط الضوء على الموروث الثقافي الشعبي الإماراتي الذي يعد أحد أعذب رسائل التسامح التي تحملها الإمارات نحو العالم، وخاصةً مع انطلاقه في مطلع عام التسامح الذي يشكل امتداداً لعام زايد، مسلطاً الضوء على صفة أورثها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشعبه، وهي سمة التسامح.
والمنكوس هو من الألحان الشعرية الصوتية الجميلة التي انتشرت عبر تاريخ الشعر النبطي، وتنوعت ألحانه وطرق أدائه، وأحد أنماط القول الشعري المفضلة في جنوب الجزيرة ومنطقة الظفرة من إمارة أبوظبي وصولاً إلى شمال الجزيرة ووسطها حتى الكويت.
ومع الحلقة المباشرة الأولى، بدأت رحلة المتسابقين الـ 18 نحو لقب “صوت المنكوس”، ووقف الستة الأوائل منهم أمام لجنة التحكيم ويخوضون خمس مراحل رئيسية يكون التقييم فيها مقسوماً بنسبة 50% من لجنة التحكيم و50% لتصويت الجمهور، وصولاً إلى المرحلة الرابعة حيث تصبح النسبة 60% للجنة، و40% لتصويت الجمهو استعرض التقرير الجوائز التي يمنحها البرنامج للمتسابقين الستة الفائزين بالمراتب الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 500 ألف درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 300 ألف درهم، والثالث على 200 ألف درهم، والرابع على 150 ألفهم، والخامس على 100 ألف درهم والسادس على 50 ألف درهم.