انطلقت القمة المصرية السودانية الإثيوبية، اليوم، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمناقشة ملفات التعاون المشترك، وكذلك التحديات التي تواجه القارة السمراء، في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، فضلا عن مناقشة تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وخلال الـ5 أعوام السابقة شهد الدول الثلاث العديد من الاجتماعات الثلاثية ما بين قمم رئاسية ووزارية وأيضا لجان من الدول.
ـ أغسطس 2014
اتفق وزيرا الري المصري والإثيوبي، على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، والبدء في مفاوضات بحضور السودان، وتشكيل “لجنة وطنية” من 12 مفاوض مقسمة الدول الثلاث “مصر – السودان – إثيوبيا” لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية المشكلة في 2012 من خلال مكتب استشاري عالمي.
ـ أكتوبر 2014
اتفاق الدول الثلاث على اختيار المكتبين الاستشاريين الهولندي “دلتا رس” والمكتب الفرنسي “بي آر إل”، لعمل الدراسات المطلوبة للسد.
ـ مارس 2015
في 23 مارس 2015 عقدت قمة ثلاثية بين رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان، في الخرطوم، حيث وقّع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ديسالين، وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة”، وبعدها بعدة أشهر وخصوصا في سبتمبر 2015 انسحب المكتب الهولندي من إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي مع المكتب الفرنسي.
ـ ديسمبر 2015
وقع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، على وثيقة الخرطوم التي تضمنت تأكيد إعلان المبادئ الموقع من رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي.
ـ سبتمبر 2016
وقع رؤساء وفود مصر والسودان وإثيوبيا على عقود المكاتب الاستشارية المنفذة للدراسات الفنية، التي تحدد آثار السد على دولتي المصب “مصر والسودان”، وتضع قواعد الملء الأول للخزان، والمقرر الانتهاء منها خلال 11 شهراً من بدء توقيع الدراسات.
ـ 11 نوفمبر 2017
انطلق اجتماع وزاري يضم مصر، والسودان، وإثيوبيا، بالقاهرة، لبحث خلافات حول نتائج الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل في الدول الثلاث: المصري محمد عبد العاطي، والسوداني معتز موسى، والإثيوبي سلشي بيكيلي، وفق بيان لوزارة الري المصرية.
وأوضح البيانـ أنه “في هذا الاجتماع، سوف تستمر مباحثات اللجنة الثلاثية برئاسة الوزراء؛ في محاولة للوصول إلى حل بشأن النقاط الخلافية (لم تحددها)”.
ـ يناير 2018
اتفق زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على وضع مهلة تنتهي خلال شهر لإيجاد سبل لكسر الجمود بشأن سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل. كما قرر الزعماء الثلاثة إقامة صندوق يهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية المشتركة في البلدان الثلاثة.
ـ 18 مايو 2018
وقعت كل من مصر والسودان وأثيوبيا اتفاقا جديدا بهدف حل النزاع القائم حول بناء سد النهضة في أثيوبيا.
وجاء في الوثيقة التي وقعت عليها الدول الثلاث ثمانية بنود على رأسها تأسيس فريق بحثي علمي قومي من الدول الثلاث لبحث الأزمة.
أولا: عقد لقاءات قمة ثلاثية بين زعماء الدول الثلاث بشكل دوري كل 6 أشهر، بشكل متبادل بين العواصم الثلاث.
ثانيا: الاتفاق على إنشاء صندوق لدعم وخدمة أغراض البنية التحتية والتطوير في الدول الثلاث.
ثالثا: الموافقة على دعوة مصر استضافة اجتماع كبار مسؤولي الدول الثلاث، لوضع الشكل والإطار المناسب لعمل صندوق دعم البنية التحتية بالقاهرة في 3-4 يوليو المقبل، ورفع ما يتم الاتفاق عليه لزعماء الدول الثلاث.