اقيمت بمكتبة الاسكندرية ندوة عن الترجمة المصرية العامية للأنجيل المقدس فى محيطها الثقافى والاجتماعى ،تحدث فيها القس عيد صلاح راعى الكنيسة الإنجيلية بعين شمس بالقاهرة والباحث فى التراث العربى المسيحى وعضو المجلس الملى الإنجيلى العام ،و أدار الندوة الدكتور لؤى محمود مدير الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية .
القس عيد صلاح قال: تعدّدت وتنوعت الأساليب الأدبيّة التي تناولت النصّ المقدّس في الفكر العربيّ المسيحيّ فظهرت الترجمات السجعيّة للإنجيل التي قام بها عبد يشوع الصوباويّ، وظهرت الترجمات الفصحى للكتاب المقدّس وعلى رأسها اليسوعيّة وفاندايك، ثم الترجمات العاميّة وتتربع على عرشها “الخبر الطيب بتاع يسوع”لمهندس الري الإنجليزي لوليام وليكوكس (1852- 1932). هذه الأساليب والأنواع والقوالب الأدبيّة في الترجمة لمحاولة نقل النصّالمقدّس إلى القاريّ العربيّ بالأسلوب الذي يفهمه، وهي حالة تستحق الدّراسة والبحث ايمانًا بمبدأ التجسّد في المفهوم المسيحيّ.
وأضاف قائلا : الترجمة التي سوف نتناولها في هذه اللقاء هي الترجمة المصريّةالعاميّة لإنجيل الخبر الطيب وهي ترجمة عاميّة قام بها المهندس الإنجليزيّ وليم ويلكوكس(1852- 1932). وفي هذه الورقة سنتعرض للعاميّة في مفهومها ثم السياق الثقافيّ والاجتماعيّ التي ولدت في الترجمة، ومَنْ هو وليام ويلكوس، والتعرّض لملامح هذه الترجمة، والمبادرات التي ظهرت بعدها من دار الكتاب المقدّس بمصر، ومحاولات يقوم بها جون دانيال مدرس اللغة اليونانيّة في كلية اللاهوت الإنجيليّة بالقاهرة.