قدم البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العظة الروحية في اللقاء الأسبوعي، أثناء زيارته الرعوية الأولى إلى إيبارشية الإسماعلية، وذلك في كنيسة القديس العظيم الأنبا بيشوي.
جاءت العظة في إطار التأمل الروحي حول الجزء الذي قراءه قداسته من العهد الجديد في رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كرونثوس في الإصحاح السادس عشر الآية الثالثة عشر ” اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالًا تقوا لتصر كل أموركم في محبة”
وقال البابا تواضروس الثاني:”إن هذه الآية مكونة من خمس نصائح قدمها القديس بولس الرسول لتكون روشتة روحية تصلح لكل إنسان أيًا كان عمره أو جنسه أو ظروف عمله وحياته، ورقم خمسة مرتبط باليد البشرية، حيث تحتوي خمسة أصابع وكلمة خمسة في أصلها اللغوي تعني القوة؛ وكأن هذه الروشتة لتكون مفيدة لك ان تصير شخص قوي وتكون بالحقيقة إنسان الله”
وتابع قداسته:”النقطة الأولى هي “اسهروا” وهنا تعني السهر الروحي واليقظة في الحياة والمداومة على سبل الحياة الروحية من صلاة وتناول الأسرار والمداومة عليها”.
وأضاف:”النقطة الثانية هي “اثبتوا في الإيمان” ونحن كنيسة راسخة حملت الإيمان ألفي عام على مر العصور وشهدت اضطهادات عديدة تدونها سير القدسين ومؤخرهم شهداء مصر في ليبيا”.
وقال البابا تواضروس: ” النقطة الثالثة هي كونوا رجالًا؛ والرجل تعني النضوج وتحنل المسؤلية وتحمل أعباء ومشقات الحياة وأكبر مثال لنا هو آباؤنا القديسين والنساك والشهداء، كما أن المسيح يحب ان يرى الإنسان ناضجًا كاملًا ليس فيه ضعف”.
وأضاف قداسته:” النقطة الرابعة هي تقووا أي عيشوا بالتقوى وتعني العيش في مخافة الله هذا بالإضافة أنها تعني انك محاط بقوة الله وبمعونة سماوية”.
وختم قداستة العظة قائلًا:”لتصر أموركم في محبة وهنا ندرك أن عالمنا يفتقر إلى المحبة وهو دور كل أحد فينا ان يكون مصدر حقيقي للحب والتعامل مع كل إنسان أياً كان اختلافه الفكري والثقافي والعقيدي بمحبة واحدة ثابتة”.