جاء في نبوة إشعياءص(7: 15) “يعطيكم السيد نفسه آية … ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل” وتحققت النبوة في انجيل متى (1: 23) “هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره ” الله معنا”0
كانت البشرية تعرف الكثير عن عظمة الله وقدرته، وهيبة الله وقداسته، وفي ملء الزمان اختبر الإنسان محبة الله ورعايته في “عمانوئيل” الذي تفسيره “الله معنا” اسم فيه الكثير من المعاني المعزية أذكر منها الآتي:
أولاً : عمانوئيل يذكرنا بعظمة عنايته في ماضينا
فكل من اختبر نعمة المسير مع الله لا يسعه إلا أن يرنم مع يعقوب: “صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك” (تك32: 10) فعندما نعود بذاكرتنا إلى الوراء ونتطلع إلى صنيع الرب معنا في ماضينا، يمكننا أن ننصب حجر المعونة كما فعل صموئيل في القديم ونشدو معه “إلى هنا أعاننا الرب” (1صم7: 11)،
ويجعلنا نشارك داود وهو يستعرض احسانات الرب التي لا تحصى ولا تعد في حياته، ويمسك بعوده ويغني من كلماته وألحانه ترنيمته الجميلة التي يقول فيها: “كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقاً تخلي عنه، ولا ذرية له تلتمس خبزاً” (مز37: 25)0
نعم! عمانوئيل هو الإله القديم لنا ملجأ والأذرع الأبدية من تحت (تث33: 27) هو الذي قال: “أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء” (رؤ1: 8)0 فهو الإله الأزلي الأبدي، الذي كان قبل الدهور ولا يزال وسيبقى بعد أن ينتهي الزمن0
يقول الرب الكائن “يسوع المسيح” ولقد شهد بذلك الشعب في القديم في انجيل يوحنا (8: 56-58) قال: أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح0 فقالوا له ليس لك خمسون سنة بعد0 أفرأيت إبراهيم0 قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن” فهو الكائن والذي كان والذي يأتي، فهو إله التاريخ … وهو إله العمر كله.
إلا أن التجربة التي يجرب بها الإنسان، هو أنه ينسى تقديم الشكر للرب مع أنه لم ينسى أن يطلب احتياجه منه، لذلك يقول المرنم: “باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته” (مز103: 1) في (مزمور105) نجد المرنم يدعو الشعب لتقديم الشكر للرب، والإعلان عن أعماله، والإنشاد بكل عجائبه، فيقول “احمدوا الرب، ادعوا باسمه، عرفوا بين الأمم بأعماله، غنوا له، رنموا له، انشدوا بكل عجائبه، اذكروا عجائبه التي صنع … وفي نهاية المزمور يذكر البعض من أعمال الله العظيمة فيقول: بسط سحابا (سجفا) بمعنى (غطاء أو ستارة)، وناراً لتضيء الليل، سألوا فأتاهم السلوى (طيور السلوى السمان)، وخبز السماء أشبعهم (المن كطعم قطايف بزيت)، شق الصخرة فانفجرت المياه، جرت في اليابسة نهراً، أخرج شعبه بابتهاج، ومختاريه بترنم.
نحتاج ونحن نتطلع إلى ماضينا نتذكر أنه كما أن تاريخ معاملات الله مع شعبه حافل بمعجزاته العظيمة، هكذا تاريخ أبناء الله في كل جيل وعصر، زاخر بالأمجاد يجعلنا نهتف من أعماقنا مع يعقوب: “صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك، فإني بعصاي عبرت هذا الأردن والآن قد صرت جيشين (تك32: 10).
ونردد مع آساف ترنيمته “اذكر أعمال الرب إذ أتذكر عجائبك منذ القدم وألهج بجميع أفعالك، وبصنائعك أناجي أي إله عظيم مثل الله … أنت الاله الصانع العجائب” (مز77: 11-14) ونشدو مع اشعياء “احسانات الرب أذكر … في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم، بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة، لم تر عين إلهاً غيرك يصنع لمن ينتظره” (اش63: 7، 9 -اش64: 4).
ثانياً : عمانوئيل يبهجنا بروعة رعايته في حاضرنا
عمانوئيل الله معنا في حاضرنا، هذه حقيقة تسطع بجلاء فوق صفحات الوحي المقدس، يؤيدها الاختبار المسيحي الحي، فحيث الأتون المحمى سبعة أضعاف هناك الرابع الشبيه بابن الآلهة (دا3) وحيث جب الأسود المفترسة يهتف الإيمان الراسخ الظافر “إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني” (دا 6: 2)0 وعندما تشتد عواصف الحياة لتجعل أمواج بحر الحياة صاخبة وغاضبة وتهدد سفينة حياتنا، ويطول الانتظار، نثق في مسيحنا أنه مسيح الهزيع الرابع، الذي لا يتأخر عنا بل يأتي في حينه (مت14: 25)، فتتمتع السفينة بالسكينة والهدوء، فنخر عند قدميه معترفين “هو الرب”0
وفي بطمس حيث الوحدة والوحشة نرى الحي إلى أبد الآبدين، الذي يجعلنا نتغنى “كنت في الروح في يوم الرب” بالرغم من قسوة الظروف وكل معاناة (رؤ 4)
عمانوئيل هو شريك طبيعتنا “الإنسان يسوع المسيح” فإذ تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك أيضاً فيهما، ومن ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء– بلا خطية، لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين (1تي2: 5 ، عب2: 4، 17، 18)
ما أجمل الصورة التي رسمتها ريشة الوحي للرب يسوع ودموعه تمتزج وتختلط بدموع مريم ومرثا عند قبر لعازر، يا لها من مشاعر حلوة وعواطف جميلة يلخصها الوحي في كلمتين فيهما الكثير من المعاني المعزية “بكى يسوع” (يو11: 35)
نعم! كم من مرة نلمس يده الرقيقة وهي تمسح دموعنا في التجارب والمحن التي نجتاز فيها. وكم من مرة في وسط مخاوفنا وقلقنا وانزعاجنا يأتينا مطمئناً إيانا كما جاء لتلاميذه عندما كانوا في خوف ورعب خلف الأبواب المغلقة في العلية، وقال لهم :سلام لكم (يو20: 19) وفي وسط الظروف الاقتصادية الطاحنة نختبر رعايته لنا، فنشترك مع داود في ترنيمته الخالدة: “الرب راعي فلا يعوزني شيء” (مز23). فهذا ما أكدهالرب يسوع لتلاميذه عندما سألهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوزكم شيء؟ فقالوا لا، (لو22: 35)
وهذا ما نختبره نحن عبر رحلة الحياة في رفقة مسيحنا، فوعد الرب: “اتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه، الأشبال احتاجت وجاعت أما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير” (مز34: 10) إنه يعلم طلباتنا ويسدد احتياجاتنا ويعطينا أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر، بحسب غناه في المجد ، فعطاياه لنا جديدة في كل صباح (مرا3: 23)
❖ عمانوئيل الله معنا في معترك الحياة، يحارب حروبنا، ويتحقق لنا ما قاله الرب لشعبه على لسان موسى في (خر14:14): “الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون” فإحساسنا بوجود عمانوئيل معنا يعطينا قوة وشجاعة تماماً ، كما بدأ يشوع خدمته، قال له الرب “لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك كما كنت مع موسى أكون معك، لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب” (يش1: 5، 9).
ومع كل هذا … كم من مرة إذا هاجت علينا عواصف الزمن، وارتفعت أمواج بحر الحياة وبدا قارب حياتنا في خطر، نسرع إليه منزعجين ومعاتبين “أما يهمك!؟ … أما تبالي!؟(مر4: 38، لو10: 40) بل وتمادينا في مرات أخرى فقلنا “قد تركني الرب، سيدي نسيني” (اش49: 14)، لكنه يتغاضى عن سوء ظننا ويسامح ضعف إيماننا ويناقشنا بلطفه وطول أناته المعهودة ويقول: “هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها, حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك “(اش49: 15) وكأنه يقول لنا: إنكم لا تستطيعون أن تدركوا مدى اهتمامي بكم، إن اهتمام المرأة برضيعها هو أقصى ما يستطيع تفكيركم أن يتخيله وقلوبكم أن تستوعبه، ولكن اهتمامها ليس إلا صورة باهتة جداً لاهتمامي بكم، أما ما يثير الدهشة ويدعو للتأمل والشكر أن الله خالق الأكوان الذي له المسكونة وكل الساكنين فيها، يعرفني ويدعوني باسمي (اش43: 1) بل وأكثر من هذا يحصي شعر رأسي (لو12: 7)، ومادام الرب نفسه يهتم بي فإن كل اهتمام أو قلق من جانبي لا مكان له على الإطلاق لأني لا أستطيع أن أضيف شيئاً بعد اهتمامه هو، وإذا حاولنا أن نضيف شيئاً فهي محاولة فاشلة، ولعل هذا ما يعنيه الرب عندما يخاطبنا “ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة” (لو12: 25) 0
❖ عمانوئيل يعني الله يريد أن يصنع معنا صداقة خاصة، يقول الكتاب “وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه (تك5: 24)، منظر جميل أن نتخيل أخنوخ وهو سائر مع الله، وشعور رائع كيف أن الله أخذه إليه بصورة معجزية ليكون معه كل حين، نحتاج أن نتعلم كيف نمشي في دروب الحياة ويدنا في يده، وشعارنا “أبي يمشي معي”.
ثالثاً : عمانوئيل يطمئنا بتأكيد معيته لنا في مستقبلنا
إن معية ومعونة الرب لا تقتصر على الماضي فقط، ولا على الحاضر فحسب، بل هي مستمرة وممتدة معنا في مستقبل حياتنا، حيث وعد إلهنا “إلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل” (اش46: 6)
لدى البعض انطباع خطأ، وهو أن الميلاد هو تجسد الله لفترة معينة على الأرض ثم عاد مرة أخرى إلى السماء، وكأن التجسد بمثابة مرحلة بين قوسين فتحاً بيوم الميلاد واغلاقاً بيوم الصعود، بالطبع لا لم يأت الله لزيارتنا، بل أكد لنا عند صعوده إلى السماء عندما قال: “وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر” (مت28: 20) فهو في حياتنا، في قلبنا، في تاريخنا، وفي كل زماننا.
❖ عمانوئيل الرب يدبر مستقبلنا، في سفر التكوين(ص22: 7-8) يحكي لنا الكتاب في قصة امتحان إبراهيم بتقديم ابنه كذبيحة، عندما سأله اسحق وهما في الطريق قائلاً يا أبي هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة ؟، كان إبراهيم يعلم من هو المطلوب للمحرقة، وكان من الصعب على مشاعره كأب أن يخبر ابنه بهذا، الجدير بالذكر أنه لم يقل “الله سيرى” وكأن الله سيبحث عن حل، وهذا لا يتناسب وطبيعة إلهنا القدير (فالله يرى) من الآن بل ومن قبل الآن، فهو الاله الذي يدعو الأشياء الغير موجوده وكأنها موجودة، ويرفع إبراهيم نظره نحو السماء ويقول لابنه “الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني”
نعم ً كم من علامات استفهام تواجهنا في حياتنا ولا نجد إجابة تتصدى وتتحدى أية تساؤلات واحتياجات إلا صيحة الإيمان ولغة الرجاء التي تجعلنا نهتف: “الله يرى”
❖ في (1صم ص17) يحدثنا الوحي عن اليوم الذي وقف فيه داود أمام شاول يعرض عليه إمكانية محاربة جليات الفلسطيني، فقال شاول لداود: “لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه، لكن داود أخذ يشهد عن عناية الله ورفقته له في الماضي، وتطلع إلى المستقبل وقال لشاول: “الرب الذي أنقذني من يد الأسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني” (1صم 17: 37) هذا معناه أن الله الذي أعطاه انتصاراً بديعاً في الماضي، يثق أن الله معه في حاضره ومستقبله أيضاً
ولعل هذا يذكرنا بما جاء في (2كو1: 10) وترنيمة بولس الخالدة “الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي, الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضاً فيما بعد” نعم! [لقد نجانا … وينجي … وسينجي] هو عمانوئيل يلازمنا ويزاملنا رحلة الحياة بجملتها، فهو إله العمر كله، نسمعه دائماً يقول : “هوذا على كفي نقشتك، أسوارك أمامي دائماً” (اش49: 16)، فنهتف مع يعقوب “إن كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران (يع1: 17)
لذلك ونحن نتطلع إلى آفاق المستقبل ونجد الأبواب مغلقة، والموارد كادت تنتهي لا نخاف لأنه في غنى نعمته وفيض محبته يستطيع أن يفتح قنوات جديدة، ويتخذ طرقاً لا تخطر على بالنا ليرسل الخير لنا، فهل ننسى عندما انقطعت الموارد عن ايليا من مصادرها المألوفة، ولكن ظل الله يرسل له الطعام، ومن عجب عن طريق غراب, إن المتأمل في (مز136) يجد أن الافتتاحية عبارة عن دعوة لشكر الرب “احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته” ثم يجد التعبير “لأن إلى الأبد رحمته” يتكرر 26 مرة في كل آيات المزمور البالغ عددهم 26 آية، وهو تكرار يفيد التأكيد على مراحم الله التي لا تحصى ولا تعد، بصورة مستمرة كقول المرنم “إنما خير ورحمة يتبعانني” وقد كان بنو إسرائيل يرددون هذا التعبير “لأن إلى الأبد رحمته” في عبادتهم الجمهورية، وكم نحتاج أن نردد هذا التعبير الجميل كلما تأملنا في محبة الله ونعمته ورحمته، إذ مكتوب “محبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة” (ار31: 3).
نحتاج ونحن نتطلع إلى المستقبل أن نأخذ لأنفسنا شعار داود “جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني فلا أتزعزع” (مز16: 8)، وهذا ما اقتبسه الرسول بطرس في عظته النارية التاريخية في يوم الخمسين، عندما قال: “لأن داود يقول فيه ( أي في شخص الرب يسوع ) كنت أرى الرب أمامي في كل حين إنه عن يميني لكي لا أتزعزع” (اع2: 25) ولهذه الآية عدة معاني منها:
❖ جعلت الرب أمامي قائداً ومرشداً للطريق التي نسلكها, فالرب نوري وخلاصي – وكلمته سراج لرجلي ونور لسبيلي (مز119: 105، اش58: 11، رو8: 14) والشخص الذي يشعر بأن الله أمامه لا يمكن أن يخطي سيخجل حتماً من الله، فلو أننا شعرنا أن الله معنا … يرانا … يحدثنا … لنا شركة معه … لكان من المستحيل علينا أن نخطئ، أن خطايانا برهان على أننا غير شاعرين بوجوده معنا0
❖ جعلت الرب أمامي مثالاً ونموذجاً يحتذى ويقتدى به، كما هو مكتوب “ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع” (عب12: 2) وكما سلك ذاك ينبغي أن نسلك نحن أيضاً، فلقد ترك لنا مثالاً لكي نقتفي إثر خطواته (1يو2: 16، 1بط2: 21) ما أجمل أن نشعر أننا في حضرة الرب بصفة دائمة، فكم كان إيليا النبي عظيماً وهو يردد القول “حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه” (1مل18: 15) نحتاج أن نشعر دائماً أننا نقف أمام الله.
❖ جعلت الرب أمامي أملاً ورجاءً، أتطلع إليه فيملؤني الرجاء الحي، فلقد ولدنا ثانية لرجاء حي (1بط1: 3) رجاء متجدد، نابض بالحيوية، يرتفع فوق كل ما يدعو إلى اليأس والاحباط، فالإيمان هو الثقة بما يرجى، وهذا معناه أنني أتطلع من خلاله إلى كل ما يحيط بي فيبدو جميلاً (1كو15: 19، عب11: 1)
❖ جعلت الرب أمامي هدفاً وغايةً أتوق أن أحيا له، أعيش وصاياه، فبدونه تصبح الحياة بلا معنى، وبغير رسالة وبدون هدف (مز17: 15، مز27: 4) أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع (في3: 14)
❖ جعلت الرب أمامي حصني وأماني، هو القلعة المنيع، احتمي فيه من سهام الشرير الملتهبة، ومن تقلبات الأيام، ومن آلام الزمان، وأهواء الجسد، وإغراءات وجاذبية الأرض، فاسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (ام18: 10، اف6: 16) عندما نثبت أنظارنا عليه يمكننا المسير على أمواج بحر الحياة مثل بطرس (مت14: 30)