قام الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري اليوم الخميس، يرافقه عدد من قيادات الوزارة، بإزاحة الستار عن سيارة وزير السد العالي المهندس محمد صدقي سليمان والتي استقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر خلال زياراته إلى أسوان لمتابعة المراحل التحضيرية لبدء الإنشاءات في السد العالي والذي تم افتتاحه في الخامس عشر من يناير 1971 .
وكان وزير الري قد أصدر تعليماته بسرعة إصلاح هذه السيارة النادرة ذات القيمة التاريخية وإعادتها إلى حالتها باعتبارها من الاصول المملوكة للدولة، الأمر الذي واجه كثيرًا من الصعوبات كان أهمها ندرة توافر قطع الغيار الاصلية للسيارة، حيث استغرقت أعمال الإصلاح أكثر من عام.
هذا ومن المقرر نقل السيارة التاريخية ضمن مقتنيات المتحف المفتوح بالسد العالي بحيث يتم اتاحتة مشاهدتها لكافة الزائرين، وذلك بعد أن قامت الأجهزة المختصة بالوزارة بإجراء كافة أعمال الصيانة والترميم وإعدة التأهيل لها، باعتبارها رمزًا هاما ومعلما أصيلا يحكي تاريخا مجيدًا لمصرنا الحبيبة وشاهدة على فترة من أبرز الفترات التي عاصرت ملحمة العطاء لبناء السد العالي والذي يعد مشروع القرن العشرين على مستوى العالم.
جدير بالذكر أن سياره وزير السد العالى ماركة شيفروليه طراز بيل آير Bel Air موديل ١٩٥٨ سيارة ٨ سلندر وقدرتها ١٦٨ حصان وسرعتها القصوى ١٢٠ كم/س.
كما أن السيارة نادرة الصنع، حيث أن محرك السيارات من هذا الطراز كانت في العادة ٦ سلندر اما هذه السيارة فهي مزودة بمحرك ٨ سلندر V type.
هذا ويعد ما وجه به الدكتور محمد عبد العاطي من سرعة اصلاح تلك السيارة ووضعها بالمتحف المفتوح باسوان هو من قبيل السياسات العامة التي تتبعها الوزارة تمشيا مع سياسة الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وتعزيز قيمتها التاريخية لتكون شاهدا ورمزًا لحقبة تاريخية من الانجازات المصرية التي شهد لها العالم.