في إطار العام الثقافي الفرنسي المصري المُشترك (فرنسا مصر 2019)، نظم المعهد الفرنسي بمصر اليوم الاثنين 21 يناير حفلاً بمناسبة افتتاح معرض طباعة الحرف العربي.
قدم المعرض تاريخ الطباعة العربية مما أتاح للجمهور فرصة اكتشاف الأشكال والقيم التي تقلّد شأنها الحرفُ العربيُّ المطبوعُ وتقنيّاتُه منذ عصر النّهضة إلى يومنا هذا.
بهذه المناسبة، نظم المعهد الفرنسي بمصر ندوة لـ “آلان مسعودي” و”بيرين أيمل يافيوس ” (باحثون و منسقون المعرض)، مع “بهية شهاب”، وهي فنانة ومؤرخة فن وواحدة من الفنانين المعروضة أعمالهم بالمعرض.
“آلان مسعودي” هو محاضر في التاريخ المقارن في جامعة نانت الفرنسية، تتناول أبحاثة الحالية تطور الفنون الجميلة، ومسار تنقل الفنانين في شمال أفريقيا منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد تطرق آلان مسعودي خلال المائدة المستديرة إلى وسائل إدخال طباعة الحروف العربية للنصوص المكتوبة باللغة العربية حتى القرن التاسع عشر، ثم ناقش المطبوعات التي تم تنفيذها في هذا السياق.
“بيرين أيمل يافيوس” هي مؤرخه ومُنظؔرة فنون، وهي عضوة مؤسسة لمجموعة بحث حول الفن البصري في المغرب والشرق الأوسط بالمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية (EHESS). وقد ركزت بيرين في عرضها على القسم المعاصر من معرض طباعة الحرف العربي وعلى المشهد الحالي للإبداع في مجال الجرافيك وطباعة الحروف.
“بهية شهاب” هي فنانة ومصممة ومؤرخة فن، تشرف على مناهج الثقافة البصرية والتصميم الجرافيكي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تعمل كأستاذة مساعدة. حصلت بهية شهاب على جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية وغذت أبحاثها عن تاريخ الكتابة العربية وخاصة الكتابة بالخط الكوفي بكتابها المعنون “لا وألف لا: التاريخ البصري لحرفي اللام والألف”، كما ظهرت في الفيلم التسجيلي “بنات نفرتيتي” (2015).
ناقشت بهية خلال مداخلتها الموسوعة البصرية للحروف العربية، وهو مشروع لإقامة منصة رقمية مفتوحة المصدر للمصممين الجرافيك والباحثين والمهتمين بتاريخ وتطور الحروف العربية.
يقدم المعهد الفرنسي بمصر معرض طباعة الحرف العربي بدعم من وزارة الثقافة المصرية في إطار العام الثقافي المُشترك المصري الفرنسي 2019 ، وبمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويمكن رؤية المعرض في مركز مصر للمعارض الدولية (EIEC) في الفترة من 23 يناير إلى 4 فبراير وبداية من 21 يناير في المعهد الفرنسي بالمنيرة.
كان المعرض تم تصميمه بداية منذ أربعة أعوام في باريس عام 2015 من قبل المكتبة الجامعية للغات والحضارات BULAC ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية EHESS، بمبادرة من جماعة الاهتمام العلمي الخاصة بالشرق الأوسط والعالم الإسلامي GIS Moyen-Orient et mondes musulmans.. و قد عُرِض عدة مرات في فرنسا والخارج.