غرد نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص عبر تويتر معلقا عن أحداث كنيسة الزعفرانة، قائلا “نحن دائمًا نسعى للسلام والتهدئة، ولكننا نرفض الذلّ والهوان والذمّية والتنازل عن الحقوق”.
وأضاف “سواءً توجد كنيسة بروتستانتية أم لا فهو أمر لا نناقشه، وإنما ما يعنينا هو توفير مكان لأولادنا ليصلوا فيه، إذ ليس هناك مبرّر للانتقال إلى قرية أخرى للصلاة هناك”.
كما أوضح”الذين يتطاولون علينا لا نرد عليهم بل نصلي لأجلهم، فلدينا قضية واهتمامات تستحق الوقت والجهد.
أعجب من استمرار معاتبة الضحية، لأنها تحتجّ على الظلم، بينما يُترَك الجناة دون عقاب، بل ويتم التماس الأعذار لهم!”
ووجه كلامه للذين يدعون أن هناك مخالفة”إلى الذين يدّعون بأن هناك مخالفة في إنشاء الكنيسة، فالجهة المنوط بها المراجعة، هي الدولة وليس المتشددين.
إن “الاتهام” الذي يوجّهونه لنا هو أننا نرغب في الصلاة، وهو حق لنا.. ونحن فيما نصلي نطلب أيضًا من أجل مُضطهِدينا والمسيئين إلينا”.
وتعجب من موقف البعض”العجيب أنه، وبعد الاعتداء علينا وغلق الكنيسة بحضور ممثلي الحكومة، وعدم ملاحقة الجناة، يستمر آخرون في توجيه الإهانات والسخرية!”
وحول تبريرات للذين قاموا بهذا العمل قال “اعتماد فكرة ومبدأ أن الجناة معذورون بسبب الثقافة والجهل، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، من شأنه توفير المبرّر لاستمرارهم في التعديات، وطمأنتهم بأن لديهم متسعًا من الوقت لينفذوا المزيد من الهجمات.
الكنيسة هي الصخرة التي تحطمت عليها كافة محاولات النيل منها، وفي هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
نثق أن الله سيتدخل في الوقت المناسب، فهو يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر”.
أكاليل يعدّها الله للآباء الكهنة وكل قبطي وُجِّهت إليه إهانة من أي نوع، هكذا قال الرب: «طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم…».
من رحم الضيقات تولد أعظم البركات، والنور يأتي بعد أحلك ساعات الليل، والله دائما يأتي ولو في الهزيع الرابع.
”طالما أنه يتم التعامل مع كل مشكلة بمفردها لتنتهي كيفما تنتهي، وما دمنا نعتمد مبدأ التهدئة والتصالح فقط دون البحث في الجذور ، فلن نصل إلى حل، وستظل النار تحت الرماد، وسنظل ندور في دائرة مغلقة”.