قال عدد من خبراء الاقتصاد، إن هناك مؤشرات تدعم مصير سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي والعملات خلال العام المقبل 2019.
وقالت علياء ممدوح، كبير الاقتصاديين ببنك الاستثمار بلتون، إن هناك 3 مؤشرات هامة تدعم استقرار سعر صرف الجنيه قرب 18 جنيه خلال العام المقبل.
وأشارت، إلى أن أول هذه المؤشرات هو استمرار تحسن تدفقات النقد الأجنبي من كافة القطاعات منها السياحة، والاستثمار الأجنبي، وتحويلات المصريين، في الخارج وزيادة الصادرات.
ولفتت، أنه رغم تراجع حجم استثمارات الأجانب في أذون الخزانة في الفترة الأخيرة، إلا أن قيمة الاستثمارات لازالت جيدة.
وأشارت، إلى أن هناك توقعات بزيادة هذه الاستثمارات، مع زيادة الثقة في الاقتصاد المصري.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، أن المؤشر الثاني هو تراجع معدلات الاستهلاك المحلي، حيث لم يعد الاستهلاك لمعدلاته السابقة، وهو الأمر الذي يقلل الطلب على العملات الأجنبية لاستيراد السلع.
والمؤشر الثالث يتمثل في ارتفاع الاحتياطي النقدي لمستوى قياسي حيث وصل إلى 44.513 مليار دولار، وهو يغطي ما يقرب من 9 أشهر واردات سلعية.
و أكدت نجلاء النزهي، وكيل محافظ البنك المركزي، أن الجنيه أصبح محمي من التقلبات العنيفة، لافتة إلى أن هناك مؤشرات كثيرة تعزز من استقرار سعر الصرف في وجه التحديات والتقلبات التي تشهدها الأسواق الناشئة.
وأوضحت “النزهي”، أنه ضمن أهم المؤشرات التي تضمن استقرار سعر الصرف خلال عام 2019، تحسن نسب الاكتفاء من المواد البترولية، لافتة إلى أن واردات المواد البترولية تراجعت إلى النصف، لافتة إلى أن زيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي أدى إلى تقليص فاتورة استيراد الغاز ومن ثم الطلب على العملة الأجنبية.
وأشارت، أنه نتيجة معدلات التضخم فقد تراجع الطلب المحلي عن مستوياته المرتفعة في سنوات ما قبل تحرير سعر الصرف، وهو ما جعل الاستهلاك أقل.
الأمر الذي قلل الطلب أيضًا على الاستيراد وهو ما قلص أيضًا من فاتورة الاستيراد.