أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه تم اعتقال 481 شخصا في باريس في وقت نفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت الأشخاص الواصلين إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات ،وقعت صدامات اليوم السبت 8 ديسمبر 2018 قرب جادة الشانزيليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجين من حركة “السترات الصفراء” الذين خرجوا في تظاهرات جديدة اليوم.
وأطلقت الشرطة، الغاز المسيل للدموع في سبت جديد من احتجاجات “السترات الصفراء” وأغلقت المعالم الرئيسية في المدينة وألغت مباريات كرة. كما جرت اعتقالات في بروكسل أيضاً.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين، الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر وسط العاصمة الفرنسية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات “ماكرون، استقل” قرب الشانزيليزيه.
ونشرت السلطات الفرنسية 89 ألف رجل شرطة فى مختلف أنحاء البلاد، بينهم 8 آلاف في باريس، مدعومين بعربات شرطة مدرعة، وهو الإجراء الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات.
وتراجعت الحكومة عن فرض زيادة الضريبة على الوقود، وهو الإجراء الذي أشعل الأزمة بالأساس، غير أن ذلك لم ينجح في وقف حركة لا قادة لها. ولكن المتظاهرين البارزين يصرون على أنهم سيصلون باريس على أي حال، وتحدثوا عن مطالب أوسع بما في ذلك خفض اكبر للضرائب وزيادة الأجور.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن “الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه”، في إشارة إلى حركة “السترات الصفراء” التي بدأها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، لكن باتت ترفع فيها شتّى المطالب والاحتجاجات وآخر المنضمين إليها طلاب المدارس الثانوية. وتعهد كاستانير بأن السلطات الفرنسية “لن تتهاون” مع الأشخاص الذين يحاولون التسبب بمزيد من الفوضى.
وتم اليوم السبت، غلق برج إيفل ومتحف اللوفر وغيره من المتاحف وكذلك دار الأوبرا في باريس.
وأظهرت استطلاعات الرأي تأييد كبير بين الجمهور العام لأصحاب السترات الصفراء. كما جرى إلغاء أكثر من نصف مباريات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى الفرنسي اليوم السبت. وتم إرجاء مبارتين من البطولة الأوروبية لكرة اليد سيدات إلى الأحد بسبب المظاهرات.
وألقت شرطة بروكسل القبض على حوالي 50 شخصا، فيما يتعلق بمظاهرات حركة أصحاب “السترات الصفراء” اليوم السبت، حسب وكالة الانباء البلجيكية “بلجا”، وكان المنظمون قد حشدوا المتظاهرين للخروج للشوارع ، لاسيما في الحي الذي توجد به مؤسسات الإتحاد الأوروبي في بروكسل.