تقيم رابطة القديس انطونيوس البدوانى الثقافية والعلمية مساء اليوم، بكنيسته بباكوس حلقة نقاشية حوارية تحت عنوان ،هل الطبيعة اقوى من الانسان يديرها ويتحدث فيها الدكتور خالد العضم رئيس الرابطة، بحضور الاب يوحنا جودة راعى الكنيسة والمرشد العام والاب شارلز موريس المرشد الروحى للرابطة والاخ الراهب سامى فهمى واخرين، وتدور حول الانسان والطبيعة نغمة واحدة فى المسيحية – الاسلام وعلاقة الانسان بالبيئة – المحافظة على البيئة – التوازن البيئى – مواضيع للمناقشة – التناغم مع الطبيعة – الكنيسة وسلوك واخلاق الانسات نحو الطبيعة .
عاش الانسان على الأرض وهو يحاول ان يحمى نفسة من عوامل الطبيعة وانتهى به الأمر بعد الاف السنين وهو يحاول ان يحمى الطبيعة من نفسه، وهنا تجاوز الإنسان العلاقة الجدلية والعدائية مع الطبيعة والكون الى علاقة المعرفة والتسخير ،فوعى الإنسان جعل الكون مبسوطا امامة كما ان علمة اقتحم الالغاز الكونية واسطاع فك معظم رموزة وتبقى علاقة الانسان بالكون مصيرية تجعل الكون مسخرا لخدمته، وفى المقابل تجعل الإنسان الكائن الوحيد المفكر الذى يعى هذة العلاقة ،وما نشهده اليوم من انتشار الحروب والكوارث الطبيعية وطغيان عالم المادة على عالم الروح وتهالك القيم الاخلاقية، اصبح انسانا حديثا ناقصا بعد ان كان انسانا كاملا للانسان دور مزدوج فى الطبيعة له تأثير سلبى وتأثير ايجابى، التأثير السلبى مثل قطع الاشجار وحرق ورمى الفايات وصيد الحيوانات وتغير شكل التضاريس وعدم المحافظة على الطبيعة ، وتأثير ايجابى مثل غرس الاشجار والازهار والمحافظة على البيئة وعدم رمى الفايات المشعة وانشاء محميات طبيعية والاعتناء بالحيوانات اصبح الانسان عنصر هدام للطبيعة ،لانه دائما يسعى للتقدم على حساب الطبيعة فاحترامة للطبيعة فى نظر الانسان اهملة ،وذلك لابتعاده عن الله متظاهرا بأن ايمانة ثابت وقوى .
الجدير بالذكر ان هناك صلاة خاصة وضعتها الكنيسة فى اليوم المخصص للبيئة “يامن ابع كل شىء حسنا من العدم انقذ خليقتك التى فسدت وامنح الانسان دموع توبة لتروى الأرض القاحلة لأنك وعدت بارض وسماء جديدتين وبخيرات ابدية للذين يحبونك امين “.