تحت رعاية قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية… نظمت مستشفى الشرطة بالعجوزة المؤتمر السنوي الثالث لأمراض السكر بحضور نخبة من استشاري السكر وإمراض الكبد وناقش المؤتمر “علاقة السكر بالكبد الدهني” وشارك في المؤتمر أطباء السكر والغدد الصماء وجراحة الأوعية الدموية والكبد, وناقش المؤتمر عدد من العروض التقديمية والدراسات الحديثة عن مرض السكر.
وصرح الطبيب لواء مدحت السحار رئيس القطاع الطبي بمستشفى الشرطة بالعجوزة السابق فى تصريح خاص “لوطني”:
أن المؤتمر يناقش علاقة السكر بالكبد الدهنى , مؤكدا ان الكبد الدهنى يعنى إن خلايا الكبد تختزن كمية كبيرة من الدهون وهذا يؤدى إلى التهاب لهذه الخلايا وقد يتطور إلى ترسيب ألياف في الكبد وقد يصاب بتليف الأمر الذي يؤدى إلى الإصابة بسرطان الكبد
وأضاف: “كان يظن الأطباء إن الكبد الدهنى مرض يخص الكبد فقط, ولكن اتضح أن مرضى الكبد الدهنى معرضون لحدوث ارتفاع فى نسبة السكر فى الدم وتصلب الشرايين والأزمات القلبية وأيضا معرضون لزيادة نسبة إصاباتهم بأورام القولون وهشاشة العظام لذلك أصبح من الهام جدا الوقاية من حدوث الكبد الدهني”.
وأوضح إن أهم أسباب الكيد الدهني هي السمنة الزائدة لذلك يجب الاهتمام بالوزن والسمنة وعلاجهم مبكرا وأيضا الاهتمام بالسكر وعلاجه مبكرا، مؤكدا أن 70% من مرضى السكر الغير منتظم (النوع الثاني) على مستوى العالم يعانون من السمنة المفرطة ومعرضون للكبد الدهني, كما أن هناك أكثر من 400 مليون شخص يعانون من السكر النوع الثاني على مستوى العالم وأكثر من 316 مليون شخص لديهم استعداد لمرضى السكر وترجع أسباب مرض السكر إلى زيادة الوزن و العادات الغذائية السيئة.
من جانبه قال السيد اللواء طبيب ادهم عثمان استشاري باطني وسكر بمستشفى الشرطة بالعجوزة في تصريح خاص “لوطنى” :
نهدف من خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكر التقليل من مضاعفات مرض السكري, وقال: “إن المؤتمر يناقش كيفية الوقاية من مضاعفات مرض السكر خاصة على القدم، وكيف أن التدخل المبكر لعلاج الحالات يمنع تأخر الإصابة بالقدم السكري، والوصول لحالات البتر.”
وأكد إن ضمن أهدافنا القضاء على مضاعفات السكر كالقلب والدعامات والفشل الكلوي والبتر فضلا عن التقليل من معدل البتر، مشيرًا إلى أن مريض السكر أكثر عرضه للإصابة بهذا الأمراض، مؤكدا إن حماية مرضى السكر ضروري لأنها تكلفة على الدولة كما يؤثر على إعمال المرضى أنفسهم, مضيفا إن مضاعفات مرض السكر لها إضرار خطيرة , مؤكدا على إعداد سلسلة من المحاضرات التثقيفية كالتوعية والتقليل من مضاعفات السكر ونعمل حاليا على التوعية والتثقيف لتقليل نسبة حدوث , حيث إن مستشفى الشرطة تعمل سلسلة من النشرات للتوعية والتثقيف بمضاعفات مرض السكر, موضحا أن هناك عيادة للسكر متخصصة لمتابعة وعلاج المرضى والمتابعة المتميزة للمريض.
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش الجديد في علاج الأعصاب الطرفية، وتشوهات القدم التي تؤدى إلى الإصابة بالقرح، والتي تؤدى في النهاية إلى البتر إذا لم يتم علاجها.
وأجمع الحضور على أهمية الالتزام بالتغذية الصحية وإتباع السلوكيات الصحية والحد من السمنة المفرطة لتجنب الإصابة بمرض السكري الذي بدأ ينتشر بكثرة, موضحًا أن الاهتمام بالقدم السكري يعتمد على تعاون مختلف التخصصات.
يذكر أن عقد المؤتمر بمناسبة اليوم العالمي للسكر الموافق 14 نوفمبر العناية بمرضى السكر، والذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام ، وهو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين المسئول عن تنظيم مستوي السكر في الدم بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه …. ويصنف مرض السكر إلي 4 أنواع، علي النحو التالي:
– مرض السكر المعتمد على الأنسولين: وهو يصيب الأطفال و المراهقين والشباب، وينتج عن عوامل جينية تجعل المصاب يتأثر بالتهابات فيروسية تؤدي إلى مرض مناعي ذاتي، بحيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة موجهة ضد خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الأنسولين وتحفيز خلايا الدم البيضاء اللمفاوية لتهاجم هذه الخلايا فتدمرها فلا تعود تفرز الأنسولين.
– مرض السكر غير المعتمد على الأنسولين: هو الأوسع انتشارًا، إذ يمثل من 55 : 75% من مجموع المصابين بالسكر، ويصيب 3 من كل 100 من المجتمع، وهذا النوع عادة ما يصيب البالغين من متوسطي العمر وكبار السن، ويكون مصحوبا بالسمنة غالبًا.
– مرض السكر الناتج عن أسباب ثانوية: بمعنى أن ارتفاع السكر في الدم نتج هنا عن أسباب أخرى ثانوية، ويندرج تحت هذا النوع الرضوض والإصابات التي تصيب البنكرياس مباشرة، تأثيرات الأدوية، وأسباب هرمونية أخرى، وأمراض وراثية محددة السبب.
– سكري الحمل: وهو ارتفاع السكر الذي يتم تشخيصه للمرة الأولى خلال فترة الحمل وينتج عن تغييرات هرمونية تصاحب الحمل.
وتتضمن الإصابة بهذا المرض الأسباب التالية: – الوراثة، حيث يولد الإنسان ولديه استعداد للإصابة بمرض السكر بالذات في الأسر التي لديها تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
– تدمير خلايا البيتا الموجودة بجزر لانجرهانز في البنكرياس وقد يكون هذا التدمير كاملاً أو جزئياً، ولذا يعتمد العلاج على كمية الخلايا الفاعلة المتبقية فى البنكرياس.
– وفي بعض الأحيان، تكون كميات الأنسولين التى يفرزها البنكرياس كافية ولكن يوجد فى الدم أو الجسم عوامل تمنع الأنسولين من القيام بواجبه، و بالتالي يبقى السكر عاليًا فى الدم.
ويمكن تشخيص هذا المرض في مراحل مبكرة بواسطة فحوص الدم، من خلال اتباع الإجراءات التالية:
– ضبط المستوى المعتدل لكلوكوز الدم، ويتطلب ذلك إعطاء الأنسولين للمصابين بداء السكري من النوع الأول، في حين يمكن علاج المصابين بداء السكري من النوع الثاني بالأدوية الفموية، إلا أنهم قد يحتاجون أيضًا إلى الأنسولين.
– ضبط مستوى ضغط الدم.
– رعاية القدمين.
– ضبط مستوى الدهون في الدم، لتنظيم مستويات الكولسترول.
وللمساعدة على الوقاية من داء السكري، ينبغي للأشخاص اتباع ما يلي:
– العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه.
– ممارسة النشاط البدني لما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم في معظم أيام الأسبوع.
– إتباع نظام غذائي صحي يشمل من 3:5 حصص يومية من الفواكه والخضر، والحد من مدخول السكر والدهون المشبّعة.
– تجنب التدخين، حيث إنه يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.