نظم المجلس القومي للمرأة اجتماع خبراء لمناقشة اعداد دراسة حول ” مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة ” ، بحضور النائبة الدكتورة هبه هجرس عضوة المجلس ومقررة لجنة المرأة ذات الاعاقة ، والدكتورة نجلاء العادلى المديرة العامة لإدارة التعاون الدولي والاتصالات الخارجية بالمجلس ، وممثلين عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا )الاسكوا (،وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وصندوق الامم المتحدة للسكان ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وممثلين عن وزارات الصحة والسكان ، والتضامن الاجتماعي ، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ، ولجنة المرأة ذات الاعاقة بالمجلس، ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس.
أكدت الدكتورة هبة هجرس على الأهمية الكبرى للدراسة التى تعتبر فريدة من نوعها فى هذا المجال، مشيرة إلى أن المراة ذات الاعاقة تعانى التمييز فى مجالات التعليم والصحة والعمل وغيرها ، فضلا عما تعانى منه الفتاه ذات الاعاقة من بعض الممارسات الضارة مثل مايتعرضن له من عملية استئصال للرحم .
فيما أكدت الدكتورة نجلاء العادلى أن الهدف من اجتماع اليوم هو الاتفاق على المنهجية المناسبة لاعداد الدراسة ، التى تأتى استكمالا للدراسة التى اعدها المجلس حول التكلفة الاقتصادية للعنف المبنى على النوع الاجتماعى فى عام 2015 بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان، حيث تُعنى الدراسة الحالية بالمرأة ذات الإعاقة ،وذلك تزامناً مع اعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً للإعاقة.
فيما أوضحت الأستاذة ندى دروزه رئيسة قسم العدالة بين الجنسين فى مركز المرأة بالاسكوا ، الاهتمام الكبير بإعداد دراسة حول مناهضة العنف ضد المرأة المعاقة فى مصر ، من خلال عقد عدة اجتماعات مع المعنيين بقضايا المرأة ذات الاعاقة ، والقائمين على اجراء البحوث والدراسات للاتفاق على المنهجية المستخدمة ، والهدف المتوقع من الدراسة ، والمحددات الرئيسية لها ، وتحديد تصنيفات واشكال العنف ، والتعريف بضحية العنف والقائمين بجرائم العنف .
وعرضت أنجيلا زيتلر مسئولة الشئون الاجتماعية بالاسكوا الخبرات الدولية ذات العلاقة بالعنف ضد المرأة ذات الاعاقة ، واكدت أن حقوق المعاقين من اهم حقوق الإنسان ، مشيرة الى اهمية الاخذ فى الاعتبار اهداف التنمية المستدامة التى تتطرق لقضايا الإعاقة عند اعداد الدراسة ، كما عرضت مجموعة قصص واقعية لنساء ذوى اعاقة ممن تعرضن للعنف ، مؤكدة أن الدرسات أوضحت أن الأطفال هم الاكثر عرضه للعنف ، كما ان المجتمعات الذكورية ترتفع فيها معدلات العنف ضد المرأة ، كما اتضح من الدراسات ان المرأة ذات الاعاقة تعانى مظاهر العنف لعدم قدرتها على مواجهته وحمايه نفسها ، وتعتمد على غيرها لمساعدتها ، مما يتطلب خلق بيئة توفر حماية للمعاقين .