افتتح مساء اليوم الأحد الموافق 18 نوفمبر الجارى بجاليرى بيكاسو بالزمالك معرض رغبة قلبي للفنان فريد فاضل والذى يستمر حتى 6 ديسمبر القادم .
المعرض يحتوي على 43 عملا فنيا .
وعن المعرض يتحدث الفنان قائلا: تلعب المشاعر الإنسانية دور البطولة فى هذا المعرض ، وإنها لتستحق هذا الدور عن جدارة الإبداعات الإنسانية على تنوعها تتمحور حور الإحساس والتواصل الانسانى من حب وسعادة وألم ،ورغبة وخجل ونجاح وإنكسار ونشوة وضحك وبكاء ومكسب وخسارة …فبدونها جميعاً لم يكن فن ولا إبداع أتطلع مرة للخارج ومرتين إلى الداخل لابحث عن رغبة قلبى الحقيقية.
ويضيف الفنان بأنه تتناقض لحظات الصدق مع النفس بشكل مطرد فى أيامنا هذه ،فلكى يحافظ الإنسان على شخصيته المتفردة فى هذا العالم الرقمى الرهيب فلا بد أن يواصل السباحة ضد التيار بشكل شبه يومى وعلى الرغم من هذا كله يظل بداخلنا صوت خفيف هادئ تماما مثل صوت الضمير ، يجب أن ننصت له ونهتدى بنبراسه ، إنه صوت القلب الفهيم الذى اصقلته حكمة الأيام فصارت له القدرة على التمييز بين الخير والشر وعلى نفس الموجة الترددية تأتى الإبداعات الفنية التى تعبر عن مكنونات النفس الإنسانية بكل أبعادها . ، تتنوع لوحات هذا المعرض بين مواضيع وخامات متعددة لا يربطها سوى العاطفة الجياشة والتى هى بحق المحرك الأساسي وراء الإبداع وموضوعه المركزى وهكذا تستحضر هذه المجموعة من اللوحات ذكريات ومشاعر قريبة إلى قلبى وضعت فيها خلاصة تجربتي الفنية والحياتية ، سيظل فن البورتريه أساسيا بل محورياً فى كل معرض جديد.
من أهم الأعمال أيقونة فنية للشاب النوبى مستغربا فى أفكاره وعالمه الخاص .
قدم الفنان فريد فاضل لوحة فنية بعنوان الأفغانى ، ثم جاءت المحاولة التالية مختلفة تماماً حيث رسمه يرتشف الشاى في الخمسينة وعلى وجهه إبتسامة الرضا وخلفه إيقاع خافت من النقوش الإسلامية .
ومن المواضيع المحببة لدى قلب الفنان الطبيعة الصامتة والتى إستمتع بتنسيق وحداتها وأحيانا تتخطى اللوحة جماليات الشكل لتفتح باب الرمزية والتعبيرية مثل لوحة تأمل فى الحضارة القديمة وفيها يتجاوز إناء اغريقى مع تمثال رائع لفتاة جميلة من إبداع الفنان الإيطالى أنطونيو جاريلا وهى تنظر بدلال إلى بيضة حقيقية فوق منضدة كلاسيكية يعكس رخامها ما يعلوها من أشياء تم اختيارها بدقة وتنسيقها بتوازن حساس ، وبينما ينسدل ستار من القماش الأبيض خلف الإناء .
وتتوالى اللوحات لتعكس رؤية خاصة لمصرنا الحبيبة فها هى لوحة فرحة حصاد القطن وفيها يمتزج الذهب الأبيض باهرامات الجيزة الشامخة ولوحة غزل البنات والتى تعبر عن الاستغراق الجميل في العمل ثم لوحة الخروج من الطشت وفى خلفيتها قرية من الصعيد وتلميذه يحفظ الدرس بينما تحاول الفتاة بطلة اللوحة الخروج من طشت ملىء بالماء فى تطلع لمستقبل أفضل .
تجدر الإشارة إلى أن الفنان فريد فاضل يعمل أخصائي طب وجراحة العيون بمعهد الرمد التذكاري بالجيزة . و إلتحق بمعهد الكونسيرفتوار عام 1965 وتتلمذ على يد ادولف منشة ليعزف آلة الكمان بالإضافة إلى آلة البيانو والغناء .
حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة عام 1981 .
حصل على ماجيستير طب وجراحة العيون جامعةالقاهرة عام 1987 .
حصل عل دكتوراه بعنوان الكيمياء المناعية لرقعة القرنية المرفوضة جامعة القاهرة عام 1998 .
حصل على الميدالية الذهبية للبابا بولس السادس فى مسابقة الفاتيكان للكتاب المقدس عام 1973 .
حصل على الجائزة الأولى في فن التصوير فى مسابقة الطبيب الفنان بولاية أوهايو بأمريكا عام 1997 .