شهد صباح اليوم الأثنين، نحو 3 ألاف سائح أجنبي وزائر مصري، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، حيث بدأت الظاهرة في تمام الساعة 5.54 دقيقة صباحاً والتي إستمرت لنحو 20 دقيقة وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الأثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي يرافقهم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بجانب العديد من سفراء الدول العربية والصديقة منها بلجيكا والأرجنتين وأذربيجان والمجر وألمانيا والأمارات والبحرين والسويد والصين وأسبانيا والأردن ولتوانيا ، بالإضافة إلى وفد من منظمة اليونسكو والمعاهد الأثرية والمتخصصين فى إيطاليا وبريطانيا وسويسرا، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من محطات تلفزيونية ومراسلي الصحف، وبمشاركة 6 فرق للفنون الشعبية هي الحرية بالإسكندرية، والتنورة التراثية، وأسيوط للفنون الشعبية، والأقصر للفنون الشعبية ، والوادى الجديد للفنون الشعبية ، بالإضافة إلى فرقة أسوان للفنون الشعبية التي قدمت فقراتها الفنية المختلفة أمام المشاركين في حضور الفعاليات، وخاصة أن إحتفال هذا العام يتزامن مع مرور 50 عاماً على مشروع إنقاذ معبدي رمسيس الثاني من الغرق.
وعبرت الدكتوره غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، عن سعادتها بالإعداد الكبيرة التي شاهدتها اليوم من السائحين الأجانب والزائرين المصريين داخل معبد أبوسمبل، خلال مشاهدة لحظة تعامد الشمس، كما عبرت عن سعادتها لعودة الحركة السياحية إلى طبيعتها داخل مصر.
وقالتإنها تشارك اليوم أاااا فى إحتفالات تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، تلبية لدعوة من وزير الأثار الدكتور خالد عناني، حيث يشارك في هذه المناسبة وزراء الأثار والسياحة والثقافة والتضامن الإجتماعي، إلى جانب أكثر من 22 سفير دولة،
معتبرة أن مشاركة وزراء الحكومة والسفراء الدبلوماسيين، لهى رسالة تبعث بها مصر إلى العالم أن مصر أمنة، وأن هذا التجمع خير تعبير على حالة الأمن والأمان التي تعيشها مصر حاليا.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، أنه نظراً للحضور السياحي والجماهيري الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدي أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمي الفريد على شاشة عملاقة تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة التعامد لجميع الحضور بعيداً عن التزاحام والتكدس وهو الذي تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين.
لافتاً إلى أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذي لاقي إرتياحاً من الأفواج السياحية والزائريين المصريين ..
ومن جانبه أوضح الأثري عبد المنعم سعيد مدير عام أثار أسوان بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التي شيدوها في كل مكان.
مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم في هذه البقعة من العالم، وأضاف خالد شوقي بأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين .