افتتح الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، اليوم الثلاثاء، أسبوع القضاء على الإدمان، وبدأت فعاليات اليوم الأول بندوة عن “الإدمان الإلكتروني” وذلك بمدرج الشهيد رامي حسنين بكلية التربية.
تناولت الندوة التي حضرها عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلاب، أهمية التوعية بمخاطر الإدمان الإلكتروني وتأثيره على الصحة العامة والدور الهدام الذي تسببه هذه العادات في تدمير المجتمعات وأيضا الأضرار التي يسببها المدمن لنفسه ولأسرته وسبل العلاج من الإدمان الإلكتروني.
وفي كلمته أكد رئيس جامعة دمنهور، أن الإدمان على الإنترنت نوعاً جديداً من أنواع الإدمان، يستخدم فيه الشخص المدمن الإنترنت بشكلٍ يومي ومفرط، حيث يتعارض مع حياته اليومية ومع الواجبات والوظائف التي عليه القيام بها، ويسيطر هذا الإدمان سيطرةً كاملةً على حياة المدمن، ويجعل الإنترنت وعالمه أهم عند المدمن من العائلة، والأصدقاء والعمل، مما يؤثر سلباً عليه ويخلق عنده نوعاً من التوتر والقلق.
وأضاف رئيس جامعة دمنهور، أن وصف الإدمان على الإنترنت مشكلة عالمية تتم دراستها والبحث عن وسائل علاجها في أقوى دول العالم، مثل “الصين، كوريا، دول أوروبا” حيث تعدها هذه البلدان مرضا أو خللا وظيفيا يسبب مشاكل اجتماعيةً واضطرابات نفسيةً وعصبيةً، تؤثّر على حياة المدمن سلبيا، وتمنعه من عيش حياة طبيعية خارج شاشة الحاسوب.
كما أشار “صالح” على أن أهمية تقليل مخاطر التكنولوجيا على الشباب وحمايتهم من أي أثار سلبيه على عقولهم وصحتهم، وكذلك الحفاظ على الترابط الأسري الذي بدأ في الآونة الأخيرة مهدد بسبب اجتياح مواقع التواصل الاجتماعي لحياة الأسرة بشكل تسبب في أزمات بالعلاقات بين أفراد الأسرة وأن ضرورة متابعة الأسرة لأبنائهم حتى يتجنب ما حدث من حوادث مثلما حدث في لعبة الحوت الأزرق وأن نغرس قيم الانتماء والمواطنة وحب الوطن والحفاظ على الهوية المصرية في عقول الشباب لذلك يجب ترشيد هذا الاستخدام بإدارة وتنظيم الوقت وتغيير بعض العادات والبحث عن أنشطة مفيدة أخرى كما أكد على أهمية دور الجامعات للتصدي لظاهرة الإدمان الإلكتروني وأيضا تعاطي المواد المخدرة.
كما أوضح الدكتور محمد مصطفي، خبير السموم والمخدرات بوزارة العدل، أن مشكلة المخدرات ظاهرة منتشرة تصيب جميع فئات المجتمع بأنواعها وليس لها علاقة بمستوي التعليم ولا الحالة الاقتصادية ولا بالنوع فتمثل نسبة الإدمان لدى السيدات ٢٧.٥% وتم افتتاح أقسام خاصة بالمستشفيات لعلاج السيدات من الإدمان لذلك لابد من التكاتف بين جميع الجهات لوقف ظاهرة الإدمان والتعاطي لأنها تؤثر بالسلب على المجتمع ككل.