أطفال الشوارع قنبلة موقوتة تهدد أمن وسلامة المجتمع، وبالرغم من جهود الدولة لاحتواء هذه المشكلة ومشاركات الأجهزة التنفيذية والجمعيات الأهلية لأحتواء أزمة أطفال الشوارع ومحاولات القضاء عليها عن طريق وحدات الأغاثة المتنقلة ودور ومؤسسات رعاية الأطفال بلا ماؤى، الا انها بمثابة نقطة في بحر كبير وبين الحين والأخر تظهر المشكلة مرة أخري علي السطح بوجود هؤلاء الأطفال في بعض الشوارع والميادين بمحافظة الإسكندرية.
وفي هذه الصورة نجد البعض منهم يقبعونأسفل كوبري الجامعة بالإسكندرية ويحاولون تسلل ركوب ترام الرمل من الخلف ولم يشعر بهم احد على الأطلاق أو يحاول أن يعترضهم وأيضا نجد البعض منهم في أماكن متفرقة من الإسكندرية على أبواب وكالة الحضر والفاكهة بمنطقة الحضرة وأمام أحدى الفنادق الكبرى على كورنيش الإسكندرية.
وفي سياق متصل يقول الأستاذ عزت السمري من مواطنين الإسكندرية لوطني أن ظاهرة أطفال الشوارع بعد أن أختفت فترة كبيرة من شوارع محافظة الإسكندرية بدأت تعود من جديد للمشهد ونجد هؤلاء الأطفال يشكلون خطرا كبيرا علي أنفسهم وعلى المجتمع وعلي أمن وسلامة الشارع فالبعض منهم يتناول مخدر الكولة ويكون تحت تأثير المخدر مما يعرض أي شخص يحاول أن يتعرض لهم للأذى ونجد البعض الأخر يتأخذ أبواب وكالة الحضر والفاكهة بمنطقة الحضرة مكان لهم لأقامة دائمة لهم خاصة فترة الليل ونجد البعض منهم متمركز أمام فندق سان ستيفانو بكورنيش الإسكندرية يحاول التسول عن طريق المترددين علي الفندق أو النزلاء به أو التسول من المترددين على الكافيهات والمحلات المجاورة له وهذا بالطبع منظر غير حضاري.
ويكمل أحمد محمود مهندس من مواطنين الإسكندرية يجب على كافة منظمات الدولة التعاون للقضاء على هذه الظاهرة، بتدعيم وتنفيذ المبادرة القومية للدولة لتأهيل ودمج أطفال الشوارع داخل المجتمع، وتوفير دور الرعاية والإيواء وإقامة دائمة وفصول تعليم، وكذلك توفير الرعاية الصحية والنفسية لهم وتوفير الغذاء والملابس، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين على التعامل معهم والقيام على حل مشاكلهم، كذلك يجب على الوزارات دعم مراكز استقبال هؤلاء الأطفال وإنشاء مراكز جديدة؛ لاستيعاب أكبر قدر منهم.